أخذت المظاهرات الشعبية العارمة في إيران والمستمرة لليوم السادس على التوالي، تتطور باتجاه سيطرة المحتجين على مراكز ومقرات ودوائر حكومية وبعض المناطق والأحياء في بعض المدن. وفي أول تطور من نوعه، دخل المتظاهرون مجمع قائم مقامية مدينة أراك، بالقرب من العاصمة طهران، وسط إيران وسيطروا عليه بالكامل، ثم سيطر قسم منهم على مبني الإذاعة والتلفزيون، كما اقتحموا السجون في المدينة، بحسب الفيديوهات والصور والمعلومات التي نشرها ناشطون وقنوات وصفحات عبر مواقع التواصل. كما سقط مبنى قائم مقامية مدينة خرّم آباد، مركز محافظة لورستان، بيد المحتجين، كما هاجم متظاهرون مبنى محكمة كرج وسيطروا عليه، بالإضافة الى أحداث مشابهة في مدن وبلدات أخرى. وأفادت قنوات عبر تطبيق “تلغرام” تغطي احتجاجات مدينة شيراز، مركز محافظة فارس، بأن أحياء في المدينة سقطت بيد المتظاهرين الذين استولوا على عدة مراكز ويطالبون بانضمام كافة أبناء الشعب للمظاهرات. وفي مدينة كاشان التابعة لمحافظة أصفهان، قام المحتجون بإضرام النار في مبنى المحكمة، كما هاجم أهالي مدينة درود، بمحافظة لورستان، وسط البلاد، بالهجوم على عدة مراكز حكومية ومقرات أمنية وأضرموا النيران فيها بعد مقتل 4 محتجين برصاص الحرس الثوري. هذا وقامت السلطات بقطع خدمة الإنترنت في أنحاد واسعة من البلاد، كما طلب وزير الاتصالات من إدارة تطبيق تلغرام الأوسع استخداما في إيران والذي يستخدمه حوالي 45 مليون مواطن، بأن يغلق قنوات تحرض على إلقاء زجاجات كوكتيل مولوتوف على قوات الأمن، حسب زعمه. كما أعلنت السلطات في طهران وعدد من المحافظات عطلة في كافة المدارس غدا الأحد، بغية السيطرة على حركة المتظاهرين وسهولة تفريق الاحتجاجات.