أفادت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، مساء الأربعاء، بأن غريس موغابي زوجة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي هربت إلى ناميبيا المجاورة. ومن غير الواضح كيف تمكنت السيدة موغابي من الفرار، بحسب ما أفادت الصحيفة البريطانية. وأكد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، مساء اليوم، في بيان أن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد انتشار الجيش في هراري وسيطرته،على ما يبدو، على زمام الأمور في البلاد. وقال جاكوب زوما إنه اتصل برئيس زيمبابوي روبرت موغابي، وعلم منه أنه رهن الإقامة الجبرية. وأوضحت الرئاسة في جنوب أفريقيا، في بيان لها، إن الرئيس جاكوب زوما اتصل برئيس زيمبابوي روبرت موغابي، مساء الأربعاء، وأن موغابي أخبره أنه رهن الإقامة الجبرية في منزله ولكنه بخير. وأضاف البيان، أن زوما بصفته رئيسا لمجموعة التنمية في منطقة الجنوب الإفريقي، سيرسل مبعوثين إلى زيمبابوي للقاء موغابي وممثلي قوات الدفاع هناك التي استولت على مقاليد السلطة في هاراري. وكان الجيش في زيمبابوي قد أعلن أنه استولى على السلطة في البلاد، موضحا أن هذه التحركات تستهدف الأشخاص الذين “ارتكبوا جرائم وتسببوا بأزمة اقتصادية واجتماعية في البلاد”، كما أكد على أن روبرت موغابي وأسرته بخير. وألقى عسكريون في زيمبابوي، فجر الأربعاء، بيانا عبر التلفزيون الرسمي، نفوا فيه حدوث انقلاب عسكري في بلادهم، مشيرين إلى أنهم يستهدفون المجرمين المحيطين بالرئيس، ومضيفين “حالما تُنجز المهمة نتوقع عودة الوضع إلى طبيعته”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شاهد عيان سماع دوي إطلاق نار كثيف باتجاه مقر إقامة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وقالت وكالة “رويترز” إن دويا عاليا لانفجارات تردد في مناطق متفرقة من وسط مدينة هاراري عاصمة زيمبابوي، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد أن انتشرت قوات في شوارع العاصمة وبسطت سيطرتها على هيئة البث الرسمية مما عزز التكهنات بحدوث انقلاب. وقال موظفان في هيئة البث في زيمبابوي (زد بي سي) وناشط في مجال حقوق الإنسان، إن جنودا سيطروا على مقر الهيئة الرسمية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مما يزيد من التكهنات بالانقلاب على الرئيس روبرت موغابي البالغ من العمر 93 عاما. وكان شهود عيان قد أفادوا لوكالة “فرانس برس” أنهم شاهدوا، الثلاثاء، مصفحات عسكرية تسير على الطرقات الرئيسية في ضواحي العاصمة، في وقت كان فيه التوتر على أشدّه بين الرئيس موغابي (93 عاما) الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما والجيش الذي يعتبر حجر الزاوية في نظامه. وأتت هذه التحركات العسكرية إثر التحذير غير المسبوق الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا إلى الرئيس موغابي بسبب إقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الأخير في مواجهة مع غرايس موغابي، زوجة الرئيس. وقال الجنرال شيوينغا، في تحذيره، إن الجيش يمكن أن “يتدخّل” إذا لم تتوقف عملية التطهير الجارية في صفوف الحزب الحاكم. وسارع الحزب الحاكم إلى الرد على تحذير قائد الجيش، مؤكدا في بيان الثلاثاء، أن ما أقدم عليه الجنرال شيوينغا هو “سلوك ينم عن خيانة” ويشجع على انتفاضة. جدير بالذكر أن موغابي أقال نائبه إمرسون منانغاغوا، الاثنين، لأنه أبدى “سمات تدل على عدم الولاء”. وقال وزير الإعلام في زيمبابوي، سيمون مويو، “أبدى نائب الرئيس باستمرار وإصرار سمات عدم الولاء وعدم الاحترام والخداع وعدم الثقة”، مضيفا: “أصبح من الواضح أن طريقته في تنفيذ مهامه باتت غير متناسبة مع مهامه الرسمية”. وتمنح إقالة منانغاغوا دفعة لغريس، زوجة موغابي التي انتقدت نائب الرئيس علنا من قبل، وتعتبر أيضا خلفا محتملا لزوجها في المنصب.