كلف الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، الفرقة الجنائية لولاية أمن سطات، بفتح تحقيق قضائي والاستماع إلى مجموعة من الأسماء، واستغلال المعلومات الاستخباراتية، لتفكيك شفرات قضية استعمال مسدس وإطلاق رصاص حي في صراع خلال حفل زفاف. وكشفت مصادر إعلامية، أن فريقا من محققي الفرقة الولائية، انتقلوا الأسبوع الماضي، إلى مقر الشرطة القضائية بخريبكة، واستمعوا خلال يومين متتاليين، إلى مجموعة من الأشخاص، الذين وردت أسماؤهم في تقارير استخباراتية، رفعتها الإدارة المحلية لمراقبة التراب الوطني، من بينهم حارس ليلي للحي، الذي شهد إطلاق رصاص حي، خلال صراع دموي بين عدة أشخاص، عجزت المصالح الأمنية، عن اعتقالهم وتحديد هويتهم، كما عجزت عن حجز السلاح الناري. ووفق إفادات المصادر نفسها، فإن التحقيقات الأولية لمحققي الفرقة الجنائية بسطات، استهلت أبحاثها بالاستماع إلى مجموعة من شهود الإثبات، إضافة إلى منظمي حفل الزفاف. وأضافت المصادر ذاتها أن الاستماع إلى الحارس الليلي، استغرق عدة ساعات، خاصة أن تقارير موازية، اعتبرته مفتاح القضية الوحيد، خاصة أن تصريحاته للأجهزة الاستخباراتية، في وقت سابق أكدت حضوره عملية الصراع الدموي، بين ستة أشخاص خلال حفل زفاف، ومعاينته آثار طلقة رصاص على حائط إسمنتي، إضافة إلى معاينته بقايا الرصاص، ما شكل معه انطلاقة سليمة، أمام مسار التحقيق القضائي. واستنادا إلى إفادات المصادر ذاتها، فإن تقنيي مديرية مراقبة التراب الوطني«ديستي»، دخلوا على خط القضية المتشعبة، في محاولة لاستغلال خبرتهم والتحاليل التقنية والعلمية، لتفاصيل واقعة استعمال مهاجر بإيطاليا لمسدس ورصاص حي لفض نزاعه مع أصحاب حفل زفاف بخريبكة، وحالت سرية التحقيق الاستخباراتي، دون حصول«الصباح»، على المزيد من التفاصيل. واعتبرت المصادر ، أن تضارب التقارير الأمنية التي رفعت إلى النيابة العامة بخريبكة فجر الواقعة ذاتها، وكان سبب تعثر الوصول إلى الفاعلين، ما أدخل الشكوك إلى نفسية المسؤولين، وأثر سلبا على طبيعة ونوعية القرار المتخذ، لتضيف أن هذه الخلافات دفعت الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، إلى رفع تقارير حول الموضوع، إلى المصالح المركزية لوزارة العدل، وتكليف الفرقة الجنائية بولاية أمن سطات، بفتح تحقيق قضائي في الموضوع. واعتبرت المصادر نفسها، أن تقارير رفعت إلى مديرية الشرطة القضائية، ومديرية الاستعلامات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، نفت صحة خبر واقعة إطلاق رصاص حي بخريبكة، قبل أن يشكل بحث وتحقيق الإدارة الاقليمية ل «ديستي» بالمدينة، وتقرير معلوماتي لضابط شرطة، بالدائرة الرابعة للأمن العمومي، استنفارا لدى المسؤولين بالرباط، بعد توصل مديرية مراقبة التراب الوطني، بتقرير عن الوقائع والحقائق، عجل بفتح تحقيق إداري داخلي، وتحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة.