أعلن الرئيس الفرنسي المنتخب إمانويل ماكرون، أن العاصمة المغربية الرباط ، ستكون أول مكان يزوره بعد انتخابه رئيسا لفرنسا تعبيرا عن متانة علاقات بلاده مع المغرب. وأشار ماكرون في وقت سابق قبل انتخابه ، أن اختيار المغرب محطة أولي هي بمثابة العربون المعبر عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، و توقع بعض المحللين أن العلاقات المغربية الفرنسية ستشهد ازدهارا في عهد ماكرون وأن رئيس فرنسا الجديد سيعيد إلي تلك العلاقات عنفوانها الذي عاشته على عهد الرئيس فاليري جيسكار ديستان، وسيمحو حقبة الرئيس الراحل فرنسوا ميتران، الذي تولت زوجته دانيال كبر الدفاع عن جبهة البوليساريو، وتعتبر اللحظة النشاز في علاقات البلدين. و جاء في رسالة التهنئة التي بعثها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمس الأحد ، إلى الرئيس الفرنسي المنتخب : "إن الشعبين المغربي والفرنسي، اللذين تربطهما علاقات صداقة عريقة، أساسها التقدير المتبادل والقواسم الثقافية والقيم الإنسانية المشتركة، تمكنا، على مر السنين، من إرساء شراكة قوية ومتعددة الأبعاد، تتميز بالرسوخ والاستمرارية " إنه خيار استراتيجي، تبناه بلدانا بكل إرادة والتزام، وما فتئا يعملان معا من أجل تعزيزه وإعطائه نفسا دائم التجدد، رفعا لمختلف التحديات السياسية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية، التي واجهتهما خلال عقود عدة". صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، عبر عن يقينه بأن هذه الشراكة، سوف تتسم، خلال الولاية الرئاسية لإمانويل ماكرون، بنفس الدينامية، وستزداد عمقا ومتانة.