أشاد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، اليوم الاثنين بالرباط، بالدور الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحقيق المصالحة وتجاوز الانقسام بين مكونات الشعب الليبي. وذكر بلاغ لمجلس النواب، أن صالح أكد خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس، الحبيب المالكي، تشبث مجلس النواب الليبي بالحوار بين كافة الأطراف الليبية في سبيل تحقيق ما يصبو إليه الشعب. وأبرز المسؤول الليبي أهمية تعزيز علاقات التعاون والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مشيرا إلى أن زيارته الحالية للمملكة ستساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين المجلسين. وهنأ عقيلة صالح المغرب على عودته للاتحاد الإفريقي، مسجلا أهمية التنسيق بين الدول المغاربية في كافة المحافل والمنتديات الدولية. من جهته، أكد المالكي أن زيارة رئيس مجلس النواب الليبي للمغرب تكتسي أهمية خاصة، نظرا لدقة المرحلة الانتقالية التي يمر منها الشعب الليبي الشقيق، مشددا على الموقف الثابت للمملكة المغربية في دعم الحوار الليبي-الليبي وتأكيد عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الليبية. وأبرز دور المؤسسة التشريعية لليبيا في إعادة بناء الدولة الليبية، مذكرا بأن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، تولي أهمية كبرى لحل الأزمة الليبية. واستعرض المالكي المجهودات التي قامت بها المملكة في إطار توجيهات الملك محمد السادس، لتجاوز الأوضاع الحالية، والتي توجت باتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه خلال شهر دجنبر 2015، مضيفا أن هذا الاتفاق يشكل أرضية من أجل البحث عن الحلول، وذلك بمساهمة كافة مكونات الشعب الليبي. وحسب المصدر ذاته، اتفق الجانبان على عقد منتدى برلماني مغربي-ليبي سيكون بمثابة فضاء لتعميق الحوار وتنسيق المواقف ووجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. و لم تمر زيارة وزير الشؤون المغاربية في الجزائر، عبد القادر امساهل، إلى جنوب ليبيا، دون أن تثير جدلا سياسيا في ليبيا، إذ انتقد مجلس النواب، في طبرق، (البرلمان الوحيد في ليبيا)، تحرك امساهل، متهما إياه ب”انتهاك واضح لسيادة ليبيا”. وقالت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، وهو المجلس الداعم لخليفة حفتر وغير المعترف بحكومة الوفاق الليبي، إن زيارة امساهل لبعض مدن الجنوب الليبي تمت دون إذن مسبق، كما انه اجتمع مع شخصيات “تعادي وتحقد على الليبيين”، في إشارة إلى قبائل متعاطفة مع ميليشيات موالية لحكومة الوفاق. وحذرت اللجنة في بيان لها، الوزير الجزائري، من مغبة ما قام به من “تجاوز وانتهاك فاضح لسيادة ليبيا”، داعية أبناء البلد إلى الاصطفاف إلى ما أسمته المؤسسات الشرعية في ليبيا. و استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير التونسي بالعاصمة الجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، لطلب توضيحات حول ما صرح به رياض المؤخر، وزير الشؤون المحلية والبيئة في تونس، عندما قال إن الجزائر بلد شيوعي. وجاء في التصريحات المذكورة التي أدلى بها رياض المؤخر على هامش ندوة “تونس أمل المتوسط” التي احتضنتها العاصمة الإيطالية روما يوم 4 ماي الجاري : “عندما يطرح عليّ السؤال أين تقع تونس، فإنني أفضل أن أقول إنها تقع جنوبإيطاليا وليس بجانب الجزائر وليبيا. فالجزائر دولة اشتراكية شيوعية وليبيا بلد فيه فوضى”.