تسابق السلطات المحلية بتنغير الزمن، من أجل تخفيف حالة الغليان، الذي واكب ظروف وفاة الطفلة “ايديا” بنزيف دماغي باحدى مستشفايات فاس ، والتي وري جثمانها اليوم الاربعاء 12 ابريل الجاري، بمسقط رأسها ، بدوار تيزكي الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة تودغى العليا، بإقليم تنغير، بحضور عدد من ممثلي السلطات المحلية يتقدمهم الكاتب العام للعمالة ومنتخبون والمئات من المشيعيين من جمعويين وحقوقيين ، الذين حجوا إلى مكان الدفن، لمؤازرة والد الفقيدة، التي خلفت وفاتها صدمة كبيرة في نفوس المتتبعين لقضيتها التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي والوطني، منذ إعلانها أمس صباحا. و احتج عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، على ظروف وفاة الطفلة "إيديا نصر الدين"، البالغة من العمر سنتين و المنحدرة من جماعة تودغى العليا بإقليم تنغير، إثر نزيف دماغي بأحد مستشفيات مدينة فاس، متهمين إدارتي المستشفى الإقليمي لتنغير والمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية بإهمالها. وكانت "ايديا" أصيبت بنزيف دماغي إثر ارتطام رأسها بالأرض، بمسقط رأسها نواحي مدينة تنغير، ما أدى إلى نقلها على عجل إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة ذاتها، الذي لا يتوفر على تجهيزات طبية كفيلة بتقديم العلاجات الضرورية لها، ليتم توجيهها إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، حيث تم إخضاعها للفحص بجهاز "سكانير"، إلا أنها توفيت بعد نقلها إلى مستشفى بفاس. واعتبر نشطاء بموقع "فيسبوك" أن وفاة "إيديا" ناتجة عن "الإهمال الطبي" وعدم توفر مستشفيي تنغير والرشيدية على تجهيزات طبية كفيلة بإنقاذ حياة الطفلة، إذ تم تعريض حياتها للخطر بعد أن جابت ثلاثة مستشفيات لمسافة 500 كيلومتر، على متن سيارة إسعاف "مهترئة"، فانتهى بها المطاف إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى بفاس.