أغضبت المقاربة التي انتهجها سعد الدين العثماني، في المفاوضات الحكومية،أعضاء و قيادات داخل حزب العدالة و التنمية فضلا عن صراع أجنحة داخل الحزب حول غنيمة الاستوزار. وكشفت يومية "اخر ساعة" ان التسريبات المتتالية لتشكيلة اعضاء الحكومة العثمانية، وتراجع حجم حضور وزراء الحزب الحاكم ضمن مكوناتها، ضاعفت من حدة الغضب، ليس فقط بين صقور وقادة البيجيدي وانما حتى داخل حركة التوحيد والاصلاح، الحاضنة الدعوية للحزب. لذلك، سارع عدد من قادة حزب العدالة والتنمية، الى محاسبة سعد الدين العثماني، امام المجلس الوطني الذي يترأسه، في وقت لم يتردد عدد من اتباع عبد الاله بنكيران، ومصطفى الرميد تحديدا، في اتهام رئيس الحكومة برفع الراية البيضاء أمام ضغوط شركائه من أحزاب التحالف. من جهة أخرى لم تستبعد قيادات الحزب الإتجاه لتبني مساندة نقدية لحكومة العثماني كما جاء على لسان رئيس جهة الرباطسلا "عبد الصمد السكال" الذي كتب على صفحته الفايسبوكية يقول " بعض النظر عن التفاصيل النهائية للحكومة المنتظرة فالأكيد أنه يتوجب العمل على وضع مسافة معها من طرف الحزب والاشتغال على الحد من الخسائر والتحضير الجيد للمرحلة المقبلة".