خرج عبد الصمد السكال وهو أحد وجوه حزب العدالة والتنمية بالرباط، بتدوينة على حسابه الرسمي يدعو فيها حزبه إلى وضع مسافة مع الحكومة المشكلة أو يزمع الإعلان عنها رسميا من طرف الملك، بما يحمل ذلك من إشارات وقراءات وتحليلات يجب الوقوف عندها حسب متتبعين. وقال القيادي السكال : »بغض النظر عن التفاصيل النهائية للحكومة المنتظرة، فالأكيد أنه يتوجب العمل على وضع مسافة معها من طرف الحزب والاشتغال على الحد من الخسائر والتحضير الجيد للمرحلة المقبلة ». وبهذه التدوينة يكون قد نقل جزءا من النقاش الدائر داخل حزب البجيدي حول منهجية العثماني في إدارة المشاروات، والتنازلات المتتالية، والاختلافات التي بدت تطفو على السطح، خاصة بعد التخلي عن عدد من القطاعات الحساسة، وتحويل سعد الدين العثماني الرئيس المكلف من طرف الملك إلى مجرد رقم ينضاف إلى باقي الأحزاب، لا حزبا احتل المرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر، ومن المفترض أن يقود الحكومة ويشكلها وفق المتعارف عليه ديمقراطيا، كما تداول ذلك نشطاء البيجيدي طوال شهور « البلوكاج »، حين كانوا يتحدثون عن الإرادة االشعبية واحترام نتائج الاقتراع. لكن تبقى الكلمة المفتاح في كل التدوينة، هو الخسائر التي يمكن للحزب أن يتكبدها، ولماذا صمت أعضاء الحزب لحد الآن عن كل ما يجري ويكتفون بالمتابعة من بعيد.