دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر الشعب إلى الاحتشاد، الجمعة، في أسبوع ثوري جديد لرفض الغلاء والظلم بعنوان "غضبة الغلابة قادم"، ضمن الموجة الثورية "ارحل". وأشار التحالف – في بيان له مساء الخميس- إلى أنه مازال متمسكا بمطالب ثورة يناير وحقوق الشهداء والإرادة الشعبية، مؤكدا أنه لا بديل عن شراكة تبني الوطن وتنميه وتحفظ أمنه القومي، والجيش في مكانه الطبيعي بعيدا عن السياسة والسلطة وصراع المال. وأضاف: "لقد كان طبيعيا أن تنكشف جرائم السيسي وفشله أمام أعين ظلت مغلقة لوقت طويل بسبب الأكاذيب الإعلامية، وليس غريبا أن يغضب هؤلاء الغلابة الذين اكتشفوا الخديعة وذاقوا مرارة الواقع، ويشاركون في غضب 11/11 المقبل، وهي الغضبة التي ندعو كل المصريين للانضمام إليها فهي طريقهم للحرية والحياة الكريمة، غير عابئين بتفجيرات أمنية". ودعت حركة "غلابة" (حركة مستقلة مناهضة لسلطة الانقلاب) جميع المصريين داخل وخارج مصر إلى المشاركة في ثورة الغلابة، في 11 نونبر المقبل، والتواصل مع المنظمات الحقوقية والدولية لفضح انتهاكات سلطات الانقلاب بحق المصريين خلال الفترة المقبلة. وتابع التحالف: "إن التاريخ، يا أنصار الإرادة الشعبية والكرامة، يسجل مواقفكم وصمودكم وتحملكم فوق الطاقة، وها أنتم ترون أحوالا كارثية تحيق بالوطن، وها هو الفاشل السيسي يستمر في جرائمه وألاعيبه، ولا وقت للتراجع أو توقيف غضبتكم، فلقد تحملنا التشويه والسجون والمنافي ولمصر حق على كل مصري، فلابد أن تتحرر، وطريق نضالكم السلمي قادر أن ينتصر، والوحدة والإرادة في مقدمة صفوفكم". وقال: "لا للظلم، لا للفقر، لا لتخويف وتفزيع المصريين.. ثلاثة لاءات سنقف بها أمام السيسي الظالم المستبد عدو الحياة الذي دمر مصر وأفقرها، وأحال الوطن إلى جحيم، وما إن تزداد أزمات الانقلاب حتى يعود بالتفجيرات للمشهد وللعنف الأمني المخطط لإلهاء الجماهير وتفزيعهم". وأفادت وسائل إعلام مصرية أن انفجارا وقع مساء الخميس في منطقة التجمع الأول شرقي العاصمة المصرية، كان يستهدف موكب النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبد العزيز، الذي نجا من انفجار سيارة خاصة، فيما أصيب ثلاثة أشخاص أحدهم شرطي، ونقلوا إلى المستشفى في حالة خطيرة. وشدّد على أن "غضبة الشعوب الحرة لن يخيفها تهديدات السيسي الجبان، ولا تفجيراته التي تحدث قبل أي غضبة، وإن الجيش مطالب بأن يتراجع سريعا انحيازا للأمة المصرية ودولتها المدنية الحديثة، ويعلم أن انتشار الساعات الستة يجب أن يكون لحفظ مصر والمصريين وليس لحماية نظام انقلابي سيسقط لا محالة مهما كان عميلا للكيان الصهيوني ومدعما لمجرميه وآخرهم القاتل بيريز" . واختتم بقوله: "إن غلاء الأسعار والقمع والاعتقالات الممنهجة وزيادة معدلات الاختفاء القسري، سيبقون وقود الغضب الشعبي، ولن توقفه تفجيرات أمنية، وستتسع دائرة السخط يوما بعد يوم، حتى يأتي يوم الغضب الأكبر وحينها لن ينفع الظالمون الندم". وفور نشر الخبر تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي المصريين تصريحا للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" خلال لقاءه مع الإعلامي أسامة كمال حيث قال " أنا لا ولن أسمح بأي ثورة تانية تخرج ضدي حتى لو اضطررت لسجن 90 مليون مصري ؛ لأني جيت بإنتخابات ديمقراطية وشهد لها العالم كله وشارك فيها كل الشعب المصري بكافة أطيافه". وفي معرض إجابته على سؤال "أسامة كمال" بأنه أشيع أن كل معارض للنظام بيتم القبض عليه، وأن كل من يتكلم يسجن، قال السيسي مازحا : معنى كده اننا هنجيب ال 90 مليون مصري ..فالمصرين كلهم بيتكلموا". كما وعلق السيسي أيضاً على انتقاد المجتمع الدولي لأوضاع حقوق الإنسان في مصر قائلا: إن "مصر بلد تحترم نفسها وتتعامل بقيم ومباديء لم تعد موجودة، وحريصة على أن تكون مستقلة في قرارها دون الإساءة لأحد".