بعدما أفادت تقارير عسكرية روسية أن المغرب قطع أشواطا مهمة من أجل إقتناء الغواصة البحرية من طراز “أمور 1650″، ومقاتلات “سوخوي سو 34″، إلا أن ملف الصحراء قد يكون وراء “تأجيل” لأي صفقات عسكرية بين البلدين في الأفق القريب. وأورد الموقع الإلكتروني “ديفانس أيرو سبيس”، الروسي المتخصص في الشأن العسكري، بأن المغرب دخل في مفاوضات مع “الدب الروسي” بهدف شراء غواصة “أمور 1650” لديها حاملات صواريخ “كروز”، ستتسلمها المملكة في سنة 2020، فضلا عن اقتناء مقاتلات روسية متطورة. ونقل الموقع الروسي عن نيكولاي سوخوف، الباحث في معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قوله إن توجه المغرب صوب السلاح الروسي يأتي في سياق رغبة القوات المسلحة الملكية تعزيز قدراتها العسكرية بهذه الأسلحة المتطورة، علاوة على سياسة تنويع الشركاء التي بات ينهجها المغرب. ويرى مراقبون أن بحث المغرب عن إبرام صفقات عسكرية مع الجانب الروسي يروم ليس فقط تطوير عتاده الحربي في أفق ما يسمى “ميزان الرعب” بين المملكة وجارتها الشرقية، ولكن أيضا تحقيق مكاسب سياسية من خلال “تحييد” موسكو بشأن ملف الصحراء، ومحاولة عدم اصطفافها الكامل مع الجزائر.