نفذت مصالح الأمن بطنجة ، ليلة أمس عمليات أمنية استهدفت مجموعة من المقاهي والأماكن التي تعرف تقديم خدمة تدخين “الشيشا”. وحجزت العناصر الأمنية، مجموعة مهمة من قنينات النرجيلة “الشيشا” ومستلزماتها “المعسل”، وتم إنجاز مساطر قضائية في حق المخالفين، وشملت هذه العملية حوالي 6 مقاهي متواجدة في وسط المدينة. إلى ذلك، كثفت عناصر الاستعلامات العامة دوريات مراقبة بمختلف الأماكن العمومية والفنادق المتواجد بالشريط الساحلي، وذلك للوقوف على مدى احترام الشروط القانونية المعمول بها وخاصة المتعلقة بتوقيت الإغلاق ورخص العمل ومنع دخول القاصرين للمحلات المرخصة لتقديم المشروبات الكحولية. وتعيش عروس الشمال منذ بداية موسم الصيف على إيقاع حملات أمنية يومية وجد مكثفة بحيث غصت مراكز الأمن بمئات الأشخاص الموقوفين، الذين تم إلقاء القبض عليهم ، خلال حملات أمنية واسعة، طالت مختلف مناطق المدينة. وأسفرت هذه الحملات، التي شملت مختلف أحياء وشوارع المدينة، منذ بداية موسم الصيف، عن توقيف المئات من المشتبه فيهم والمتلبسين بارتكاب أعمال إجرامية مختلفة، وفقا لما أورده مصدر أمني ل”المغرب 24″. وضمت لائحة هؤلاء الموقوفين في هذه الحملات، التي شاركت فيها جميع المصالح التابعة لولاية أمن طنجة، مئات الأشخاض الذين كانت هوياتهم مدرجة في خانة المبحوث عنهم من طرف الأجهزة الأمنية، على ذمة أعمال إجرامية متعددة. وتشمل التهم التي تم توقيف هذا العدد من الأشخاص، قضايا مرتبطة بحيازة وترويج المخدرات، والسرقة باستعمال العنف، وحيازة السلاح الأبيض، بحسب نفس المصدر، الذي لفت إلى أن أغلب الموقوفين تم توقيفهم بمنطقة بني مكادة و وسط المدينة. وتأتي هذه الحملات الأمنية الواسعة، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات مغاربة الفيسبوك و حملة "زيرو كريساج"، بمضاعفة مجهودات الأجهزة الأمنية للحد من مختلف أشكال الجريمة، لا سيما السرقة باستخدام العنف، التي يروح ضحيتها بين الفينة والأخرى عدد من المواطنين. وكشف مصدر أمني للمغرب 24 أن ما ميز هذه التدخلات الأمنية كونها شملت عددا من الأشخاص من ذوي السوابق، وبعضهم غادر حديثا المؤسسات السجنية بعد إنهاء عقوباتهم الحبسية والسجنية، قاموا بتنفيذ جرائم مختلفة تهم خاصة ترويج المخدرات، مضيفا أنه تم في هذا الإطار حجز الألاف من الأقراص المهلوسة . وأشار المصدر إلى أن مصالح الأمن بطنجة تمكنت سنة 2016 من إيقاف ألاف الأشخاص من المتورطين في جرائم متنوعة، معتبرا ان هذه الحصيلة قياسية ولم يسبق تسجيلها من قبل على مستوى ولاية أمنطنجة. وأكد المصدر ذاته أن مصالح ولاية أمن طنجة عبأت جميع إمكانياتها المادية والبشرية في إطار مخطط عمل مندمج يروم تعزيز الدوريات الإستباقية، وتكثيف التدخلات الزجرية، للوقاية ومكافحة كل أنواع الجرائم. وأضاف المصدر أنه يتم حاليا تحت إشراف وبتنسيق مع الإدارة العامة للأمن الوطني وضع استراتيجية أمنية تقوم على تعزيز الموارد البشرية والتدخلات الإستباقية ودعم أمن القرب ،إضافة إلى الإنفتاح على المجتمع المدني بمختلف مكوناته والهيئات المنتخبة للتحسيس بنجاعة التأطير القانوني والتربية في الحد من الجريمة. وأكد المصدر في ختام حديثه ل”المغرب 24″ أن الواقع الأمني بمدينة "البوغاز" يدعو للإطمئنان من كل الجوانب الخاصة بالمنظومة الأمنية، بالرغم من تسجيل بعض المشاكل الأمنية التي وصفها ب"المعزولة والاستثنائية" والتي تعد من المشاكل التي لا ترقى بتاتَا إلى مفهوم الإنفلات الأمني، معتبرًا إلى كون الإستراتيجية الأمنية بطنجة، تعتمد كليا مفهوم التتبع والاستباقية والحضور القوي، بناءا على تطبيق مختلف التوجيهات التي يعطيها المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي.