شهد حي باب دكالة بمدينة مراكش، يوم أمس الأحد، واقعة غير معتادة حين تمكنت عناصر الهيئة الحضرية للشرطة التابعة لولاية أمن مراكش من توقيف أستاذ جامعي متلبس بقيادة سيارة أجرة من الصنف الصغير، دون التوفر على رخصة الثقة القانونية التي تؤهله لمزاولة هذا النشاط. ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الأستاذ الجامعي لا يكتفي بقيادة السيارة فقط، بل يستغل تسع مأذونيات يكتريها من أحد أبرز الأسماء النافذة في قطاع سيارات الأجرة بالمدينة الحمراء، ما يطرح علامات استفهام حول حجم التجاوزات والتداخل بين القطاعات في هذا المجال. وقد تم اقتياد المعني بالأمر إلى مقر الدائرة الأمنية 22، حيث جرى تحرير محضر رسمي في الواقعة، في انتظار عرضه على أنظار النيابة العامة بابتدائية مراكش لاتخاذ المتعين قانونًا في حقه. وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول فوضى استغلال المأذونيات، وضرورة إعادة هيكلة قطاع سيارات الأجرة، الذي بات يعرف تغلغلا لأشخاص من خارج المهنة، ما قد يؤثر سلبا على السائقين المهنيين وحقوقهم، ويخلق نوعا من اللامساواة المهنية والاقتصادية داخل القطاع.