عثرت السلطات المحلية، أمس الخميس، على جثة الطفلة يسرى بعد نحو ست ساعات من البحث المتواصل، الذي شاركت فيه فرق الوقاية المدنية، السلطات المحلية، وعدد من المواطنين، حيث تم انتشالها من واد شراعة بمدينة بركان في مشهد محزن هزّ قلوب ساكنة المنطقة. وكانت الطفلة قد جرفتها السيول القوية التي شهدها إقليمبركان مساء الخميس، أثناء عودتها من المدرسة برفقة والدها بدوار جابر قبيل آذان المغرب. ورغم محاولات المواطنين الذين شهدوا الحادثة، تمكنوا فقط من إنقاذ الأب، بينما اختفت الصغيرة وسط المياه المتدفقة التي سحبتها نحو بالوعة الصرف الصحي. وفور وقوع الحادث، استنفرت السلطات العمومية فرقها للبحث عن الطفلة وسط تضاريس وعرة وظروف جوية صعبة. ومع مرور الساعات، كان الأمل في العثور عليها حية يتضاءل، إلى أن تم انتشال جثتها من الوادي، ما زاد من حالة الحزن والأسى بين أهالي المنطقة. وخلفت هذه الحادثة المفجعة صدمة كبيرة، وأثارت تساؤلات حول مدى جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، وسط دعوات بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ تدابير لمنع تكرار مثل هذه المآسي.