شهدت الأسواق المغربية نشاطًا كبيرًا مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على السلع الغذائية واقبال كبير على المواد الاستهلاكية، وعلى ضوء ذلك، يعتبر الإرتفاع في الطلب محفزًا قويًا لانتعاش التجارة بالمغرب. وفقًا لتصريحات التجار من مختلف مدن المملكة، من المتوقع أن يزيد الطلب على المواد الغذائية مثل السكر والشاي والتوابل بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30% خلال شهر رمضان. وأفاد أحد التجار لجريدة "المغرب 24″، "نحن نلاحظ زيادة كبيرة في الإقبال على مواد استهلاكية أخرى مع اقتراب الشهر الفضيل, مثل الملابس والأحذية بنسبة تتراوح بين 15% إلى 25%, وهذا يعد فرصة كبيرة لنا لزيادة مبيعاتنا وتحقيق زيادة في الأرباح". كما تشهد الأسواق المغربية زيادة في الواردات من مصر، خاصة بعد الاتفاق بين البلدين على تعزيز التجارة وتجاوز الخلافات التجارية السابقة، الشيء الذي يساهم في توفر مواد استهلاكية جديدة وبكميات كبيرة، خلال العام الجاري. في السياق نفسه، رحب التجار المغاربة بعودة العلاقات التجارية مع مصر ودعوا إلى زيادة استيراد السلع الغذائية والاستهلاكية من دول عربية أخرى، مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة، باعتباره حافزًا قويًا لانتعاش التجارة المغربية. وتوقع مهني في القطاع، أنه من الممكن أن يصل إجمالي قيمة التجارة في البلاد خلال شهر رمضان إلى ما يقارب 10 مليارات درهم، هذا الرقم يعد ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالسنوات السابقة. تجدر الاشارة ال أن التحضيرات القبلية لشهر رمضان تتزايد بوثيرة مغايرة للمعتاد, الشيء الذي ينتج عنه انتعاش تجاري ملحوظ بالمقارنة مع الأيام العادية.