قام سائق سيارة بدهس مجموعة من الأشخاص في وسط مدينة ميونخ صباح اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة نحو 30 شخصاً، بينهم أطفال، وفقاً لما أعلنته السلطات الألمانية. وأوضحت الشرطة أن عدد المصابين بلغ 28 شخصاً على الأقل، بينهم اثنان في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 24 عاماً ويحمل صفة طالب لجوء أفغاني. ووصف ماركوس زودر، حاكم ولاية بافاريا، الحادث بأنه "هجوم مشتبه به"، مشيراً إلى أنه وقع في ساحة قريبة من وسط المدينة في حوالي الساعة 10:30 صباحاً. وأكدت الشرطة عبر منصة "إكس" أن المهاجم تم "تحييده" في موقع الحادث ولم يعد يشكل أي تهديد. وشوهدت سيارة من طراز "ميني" متضررة في مكان الحادث، وسط حطام متناثر، من بينها أحذية، بينما تم تصوير أحد الأشخاص أثناء احتجازه من قبل قوات الأمن. وأعرب عمدة ميونخ، ديتر ريتر، عن "صدمته العميقة" جراء الحادث، مؤكداً أن بين المصابين أطفالاً. وكانت تظاهرة ينظمها اتحاد عمال الخدمات تجري في المنطقة وقت وقوع الحادث، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان من بين المصابين مشاركون في التظاهرة. ويأتي هذا الحادث في وقت تستعد فيه ميونخ لتشديد الإجراءات الأمنية تحسباً لانطلاق مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يجمع سنوياً مسؤولين بارزين في مجالي السياسة الخارجية والأمنية، والمقرر أن يبدأ بعد غد الجمعة ويستمر ثلاثة أيام. ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان مأساة وقعت قبل أقل من شهرين، عندما قام رجل بدهس حشد بشاحنة في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغديبورغ شرقي ألمانيا، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. وأشارت الحكومة الألمانية آنذاك إلى أن الحادث كان من الصعب منعه، لافتة إلى أن المشتبه به كان يعاني من اضطرابات نفسية.