أثار الإعلامي الجزائري المعارض وليد كبير، يوم الثلاثاء، الجدل بعدما كشف عن ما وصفه ب"انقلاب أبيض" داخل مؤسسة الجيش الجزائري. وأشار كبير، في تدوينة نشرها عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش، أقال اللواء عمار عثامنية من قيادة القوات البرية، ليُعين بدلاً منه اللواء مصطفى سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة (بشار – تندوف). وأضاف الإعلامي أن شنقريحة يسعى من خلال هذا القرار إلى التخلص من "آخر منافس له"، مشيراً إلى أن اللواء عثامنية كان يرفض التقاعد بمفرده منذ مدة. هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من إعلان الرئاسة الجزائرية عن تعديل وزاري بارز شمل تعيين الفريق السعيد شنقريحة وزيراً منتدباً لدى وزير الدفاع، وهو المنصب الذي كان يشغله الرئيس عبد المجيد تبون نفسه. كما أعلنت الرئاسة، يوم الإثنين الماضي، أن الرئيس تبون استقبل الوزير الأول محمد النذير العرباوي، الذي قدّم استقالة الحكومة. ورغم قبول تبون للاستقالة، إلا أنه جدد الثقة في العرباوي وطلب منه مواصلة مهامه بعد إجراء تعديل حكومي. يُذكر أن التغييرات الأخيرة تأتي في ظل ديناميات سياسية وعسكرية متسارعة بالجزائر، وسط تساؤلات حول دلالاتها على توازن القوى داخل البلاد. https://www.almaghreb24.com/maroc24/z8i