لم يؤثر الإضراب الوطني الذي تخوضه الشغيلة الصحية بالمغرب على تعطيل العمليات الجراحية وتأخير علاج المرضى فحسب، بل بلغ تأثيره أيضا سلسلة اللقاحات الخاصة بالأطفال، خصوصا تلك الموجهة ضد انتشار داء الحصبة. في هذا الصدد، نبهت نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إلى أن داء الحصبة، المعروف في الأأوساط المغربية باسم "بوحمرون"، انتشر بشكل مخيف على صعيد مجموعة من الدواوير، خاصة على مستوى دوار تمتتوشت التابع لجماعة أيت هاني، وجماعة أيت الفرسي وغيرها من الجماعات، حيث تم تسجيل حالات وفيات في صفوف الأطفال في وقت سابق. وسجلت البرلمانية التقدمية تراجع وتيرة التدخلات الطبية بشكل ملفت في الأيام الأخيرة، والتي تعزى إلى الإضرابات والاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة الصحية، مشيرة إلى أن تدخل مصالح قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، والتي لا تزال مستمرة إلى حدود الآن، أسفرت عن ارتياح كبير لدى الساكنة المتضررة. وكشفت مقداد في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، أن ما يزيد من ظاهرة انتشار هذا الداء المعدي، هو أن هناك عددا كبيرا من الأطفال لم يتلقوا جميع اللقاحات، وفق الجدول الوطني للتلقيح في الوقت المحدد، لتزامن هذه المواعيد مع جائحة "كورونا" التي أوقفت جميع مناحي الحياة ببلادنا كما في باقي بلدان العالم. يذكر، أن التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة، المكون من ثماني نقابات، يخوض إضرابات لمدة 3 أيام كل أسبوع، ووقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، مع مقاطعة تقارير البرامج الصحية وكل الاجتماعات، في انتظار تنظيم مسيرة حاشدة بالرباط بعد العيد من باب الأحد إلى البرلمان، وذلك احتجاجا على صمت الحكومة عن أجرأة "اتفاق دجنبر". https://www.almaghreb24.com/maroc24/8xh6