قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الاثنين، بزيارة ميدانية للاطلاع على تقدم المخططات الفلاحية وإطلاق مشاريع مهيكلة بإقليمي الرحامنة وقلعة السراغنة بجهة مراكش-آسفي. وتشمل المخططات الثلاثية 2024-2026 للإقليمين عدة مشاريع مهيكلة، لا سيما تلك التي تهدف إلى الاقتصاد في مياه الري، وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية، ومشاريع عصرنة البنى التحتية لتسويق وتثمين المنتجات الفلاحية. وباستثمار قدره 4.35 مليار درهم لمخطط التنمية الفلاحية لإقليم الرحامنة و4.17 مليار درهم لمخطط التنمية الفلاحية لإقليمقلعة السراغنة للفترة 2020-2030، فإن هذه البرامج والمشاريع تعزز بشكل فعال الاستثمار الفلاحي على مستوى الإقليمين. وعلى مستوى الجماعة الترابية نزالت لعظم بإقليم الرحامنة، قام الوزير الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش- آسفي، فريد شوراق، وعامل الإقليم، عزيز بوينيان، بإعطاء انطلاقة الشطر الأول من أشغال غرس الصبار على مساحة 400 هكتار في إطار مشروع للفلاحة التضامنية الذي يهم تنويع أنظمة الإنتاج وتشجيع العمل الحر. ويضم المشروع عدة مكونات منها غرس مساحة 2000 هكتار من الزراعات المقاومة للتغيرات المناخية (1500 هكتار من الصبار، 200 هكتار من الخروب، 100 هكتار من الأركان، 100 هكتار من القطف الأسترالي و50 هكتار من الكبار). ويشمل هذا المشروع أيضا تنمية سلاسل الإنتاج الحيواني وإنشاء تعاونيات خدماتية لفائدة الشباب القروي وخلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية. وسيستفيد من هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية 27.53 مليون درهم، 950 من صغار الفلاحين. كما سيمكن من خلق حوالي 110 آلاف يوم عمل سنويا. وعلى مستوى الجماعة الترابية سيدي بوعثمان، ترأس الوزير حفل تدشين معهد جديد للتكوين المهني الفلاحي. وباستثمار 23.95 مليون درهم، وعلى مساحة تزيد عن 10 هكتارات (ضمنها 1.67 هكتار مغطاة)، تبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد الجديد 90 متدربا سنويا. وسيعزز هذا المعهد منظومة التكوين المهني الفلاحي على مستوى الجهة، كما سيساهم في خلق جيل جديد من المقاولين الشباب في المجال الفلاحي. وبهذه المناسبة، ترأس السيد صديقي مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين إقليم الرحامنة ومديرية التعليم والتكوين والبحث بوزارة الفلاحة والمديرية الجهوية للفلاحة بمراكش-آسفي، تهدف إلى تعزيز المعهد من خلال إنشاء حاضنة لفائدة المقاولين الشباب في المجال الفلاحي. ويتكون القطب الجهوي للتكوين المهني الفلاحي بجهة مراكش-آسفي من ست مؤسسات موزعة على مجموع التراب الجهوي وتوفر ثلاثة أنماط من التكوين تغطي مجموعة واسعة من التخصصات التي تستجيب لمتطلبات سوق الشغل وتتماشى مع المشاريع والبرامج التنموية المندرجة في إطار إستراتيجية الجيل الأخضر. وبإقليمقلعة السراغنة، قام الوزير الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش- آسفي، فريد شوراق، وعامل الإقليم، هشام السماحي، بزيارة مجزرة الجماعة الترابية للعطاوية ومشروع عصرنة السوق الأسبوعي، باستثمار يقدر بنحو 40 مليون درهم. ويعتبر هذا المشروع ثمرة شراكة بين الوزارة وإقليمقلعة السراغنة والجماعة الترابية للعطاوية، بهدف تنظيم قنوات التسويق وتحسين جودة المنتوجات الفلاحية. وعلى مستوى الجماعة الترابية الفرايطة، أعطى الوزير انطلاقة الشطر الأخير من أشغال غرس الصبار على مساحة 500 هكتار، في إطار مشروع للفلاحة التضامنية يهم غرس 1000 هكتار بأصناف جديدة من الصبار مقاومة للحشرة القرمزية، وغرس 200 هكتار من أشجار الخروب مقاومة للتغيرات المناخية، إضافة إلى إنشاء تعاونيات مقاولاتية لفائدة الشباب القروي وتوفير أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية، بتكلفة إجمالية قدرها حوالي 20 مليون درهم. ويستفيد من هذا المشروع 526 فلاح صغير، كما سيمكن من خلق 50 ألف يوم عمل سنويا. واطلع السيد صديقي، كذلك، على مشروع إنشاء سوق إقليمي حديث للجملة على مستوى الجماعة الترابية لقلعة السراغنة، بتكلفة إجمالية قدرها 50 مليون درهم. ويتعلق الأمر بمشروع مهيكل تم إنجازه من طرف إقليمقلعة السراغنة في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمجلس الجهوي لمراكش-آسفي وجماعة قلعة السراغنة. وبمقر عمالة قلعة السراغنة، ترأس الوزير مراسيم التوقيع على اتفاقية شراكة بين إقليمقلعة السراغنة وجماعة قلعة السراغنة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالحوز ووكالة الحوض المائي أم الربيع، تتعلق بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي الأراضي الفلاحية. ويندرج هذا المشروع في إطار الجهود المبذولة على مستوى الإقليم في مجال الاقتصاد في الماء وحماية أشجار الزيتون على مساحة حوالي 1000 هكتار تستغل من قبل صغار الفلاحين. وفي تصريح للصحافة، قال السيد صديقي إن زيارة إقليمي الرحامنة وقلعة السراغنة تهدف إلى الوقوف على مشاريع إستراتيجية الجيل الأخضر والبرامج التي تهم تنمية سلاسل الإنتاج مثل غرس الصبار، وتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني وإنشاء تعاونيات خدماتية لفائدة الشباب القروي وخلق أنشطة مدرة للدخل لفائدة المرأة القروية. كما أكد على أهمية التكوين المهني الفلاحي من خلال المعهد الجديد على مستوى الجماعة الترابية سيدي بوعثمان، الذي سيعزز منظومة التكوين المهني الفلاحي على مستوى الجهة، وسيساهم في خلق جيل جديد من المقاولين الشباب من خلال إنشاء حاضنة لفائدة المقاولين الشباب في المجال الفلاحي. وخلص المسؤول الحكومي إلى أن المخططات الفلاحية الإقليمية لكل من الرحامنة وقلعة السراغنة تهدف تنويع أنظمة الإنتاج وتشجيع العمل الحر، وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية، وكذا عصرنة البنى التحتية لتسويق وتثمين المنتجات الفلاحية. https://www.almaghreb24.com/maroc24/lkjc