كثيرة هي أحلام النظام العسكري الجزائري التي ما انفكت تتبخر تباعا في ظل أزمة الشرعية السياسية والاستياء الشعبي من السياسات الفاشلة، سواء منها تلك المتعلقة بحشد الدعم لجمهورية الوهم ومحاولة إضعاف المغرب وعزله أو غيرها من الأحلام التي تحولت إلى كوابيس تقض مضاجع "الكابرانات". وكان آخره قطع المجلس الرئاسي الليبي بطريقة غير مباشرة، الطريق أمام مسعى نظام الكابرانات الجزائري إلى تشكيل كيان سياسي جديد في المنطقة يكون بديلا عن اتحاد المغرب العربي. وجاءت الرسالة الليبية عقب استقبال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور الذي قدم له إحاطة كاملة عن آخر المستجدات السياسية وأطلعه على نتائج عمل زيارته لعدد من الدول وحضوره لبعض اللقاءات الدولية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية، ودور الاتحاد الإفريقي، والعمل على تفعيل دور اتحاد المغرب العربي. وأكدت أوساط ليبية قريبة من المجلس الرئاسي أن عبارة "تفعيل دور الاتحاد المغاربي"، جاءت لتعبر عن تمسك ليبيا بالاتحاد الخماسي الذي يضم إلى جانبها كلا من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا. وكان دمية العسكر تبون، أوضح في لقاء تلفزيوني بث ليل الأحد الماضي، أنه اتفق مع ليبيا وتونس وموريتانيا على العمل معا لخلق كيان مغاربي مشترك، وليس موجها ضد أي دولة، وأشار إلى أن سبب القرار يعود إلى غياب عمل مغاربي مشترك، وهو ما دفع نحو الاتفاق على عقد لقاءات مغاربية دون إقصاء أي طرف، والباب مفتوح للجميع. وتابع تبون أن "الباب مفتوح دائما أمام جيراننا في الغرب (يقصد المغرب)، لكنهم اختاروا جهات أخرى، وهم أحرار". https://www.almaghreb24.com/maroc24/hnu