أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة جنود الاحتلال القتلى إلى 75 منذ بدء توغله البري في قطاع غزة، من دون التطرق لعدد المصابين وحالتهم. وأعلن الاحتلال مقتل ثلاثة جنود أمس الأحد في شمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 75 منذ بدء الهجوم البري وإلى 401 قتيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر، بينهم الجنود وجنود احتياط وعناصر أمن، الذين لقوا حتفهم في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته. وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في تقرير سابق أن عدد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين أصيبوا منذ بدء الحرب الحالية على قطاع غزة، وصل إلى نحو ألف جندي. وذكرت الصحيفة، الاثنين الماضي، أن الجيش الإسرائيلي كان قد رفض في بداية الأمر منح إذن لنشر المعطيات المتعلقة بعدد الجنود المصابين، كما أنه لم يرد على سؤال الصحيفة بشأن سبب منع النشر. وقالت "هآرتس" إنّ المعلومات المتعلقة بعدد الجنود الذين أصيبوا خلال الحرب لم تحظ بأي اهتمام من قبل، وإن الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري لم يتطرق إلى ذلك خلال الإحاطات الصحافية التي يقدّمها. وكذلك لم تحظ باهتمام في البيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي. وصُنّف نحو 2000 من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنهم مصابون ومتضررون جراء المعارك الدائرة منذ السابع من أكتوبر، ولاحقاً الحرب الإسرائيلية البرية في قطاع غزة، ما استدعى عرضهم على ضباط صحة نفسية. وأفادت هيئة البث الإسرائيلي "كان" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، بأن نحو 200 من الجنود والمجندات صُنّفوا ضمن هذه الفئة في الأسابيع الثلاثة الأولى للعملية البرية، وأن نسبة ما بين 75% و80% من بين ال2000 جندي وجندية عادوا إلى وحداتهم لاحقاً. وأوضحت "كان" أن المتضررين جراء المعركة ضمن هذه الفئة هم الذين مروا بحدث مثل إطلاق نار، أو خاضوا معركة، أو تعرّضوا لإصابة أو لإصابات ومشاهد صعبة لأشخاص آخرين وتضرر أداؤهم الوظيفي في أعقاب ذلك. واستأنف الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة، حربه على قطاع غزة، بعد فشل الاتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة يوماً إضافياً. وكثف جيش الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على القطاع، مستهدفاً أبراجاً ومناطق سكنية، في وقت تعرّضت مدينة خانيونس التي طلب الاحتلال من معظم أهلها مغادرتها تجاه رفح، لأعنف ضربات جوية ومدفعية منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر. وخلفت حرب الاحتلال المدمرة على غزة، 15 ألفا و523 شهيداً فلسطينياً، و41 ألفاً و316 جريحاً، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية. تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News