عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بتاوريرت، أمس الجمعة، اجتماعا لتدارس التدابير الوقائية المزمع اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد والصقيع خلال فصل الشتاء. وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، مناسبة لعرض ومناقشة الإجراءات الاستباقية في إطار مخطط العمل الإقليمي الرامي للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد على الساكنة، ولاسيما بالمناطق القروية والمعزولة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد التويجر على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا لسكان المناطق الجبلية وتقديم المساعدة والدعم الضروري لهم خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار، وكذا في إطار الإعداد للخطة الوطنية للتخفيف من تأثيرات موجة البرد خلال فصل الشتاء. وأوضح عامل الإقليم أن سيتم، بتنسيق مع باقي المتدخلين، وضع خطة عمل للتدخل تحدد المناطق المعنية بموجة البرد، مع تحليل المعطيات المتعلقة بساكنة هذه المناطق، مضيفا أن الأمر يتعلق بحوالي 1072 أسرة موزعة على 13 دوارا بالجماعات القروية تنشرفي (6 دواوير)، والعاطف (3 دواوير)، وسيدي علي بلقاسم (2 دواوير)، وأولاد امحمد (دوار واحد)، وسيدي لحسن (دوار واحد). وأشار إلى أن خطة العمل الإقليمية تتمحور حول الإعداد المسبق من خلال، تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، وتحيين وتقييم قاعدة المعطيات السوسيو – اقتصادية للمناطق المعنية بموجة البرد، وإحصاء النساء الحوامل والأشخاص بدون مأوى قار وأماكن الإيواء، وتهيئة أماكن هبوط المروحيات. - Advertisement - وتشمل التدابير، أيضا، على الخصوص، إحصاء الحاجيات المحتملة من المواد الغذائية بالنسبة للدواوير المعنية بموجة البرد، وتعبئة معدات وآليات إزاحة الثلوج ووسائل الاتصال من أجل ضمان سرعة وفعالية التدخلات. وخلال هذا اللقاء، تم تقديم عروض من قبل رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة الإقليم، ورؤساء مصالح خارجية معنية، همت تدخلات هذه المصالح في إطار مخطط العمل الإقليمي.