ينتشر الكثير من الصور ومقاطع الفيديو والأخبار المتعلقة بالكوارث الإنسانية والأحداث الساخنة، لاتساع مساحة المتابعة والاهتمام بها، وتكون هناك قابلية لدى المتلقي لتقبلها بدون تدقيق أو توثيق. ويسمح ذلك بانتشار الأخبار المضللة بشكل أسرع ب6 مرات من الأخبار الحقيقية، فينطبق عليها وصف "الانتشار كالنار في الهشيم"، وهو ما يضاعف قيمة الإعلانات عبر منصات تلك الأخبار المضللة، حيث تبلغ 2.6 مليار دولار كل عام. ومن الأخبار الزائفة التي انتشرت عقب زلزال المغرب، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنّه لبرق أزرق ظهر في السماء قبل الزلزال، وعزا بعض الناشرين ذلك الوميض إلى سلاح تسبّب بحدوثه، لكن تبين أن المقطع غير حقيقي، وهو لون أزرق "فلتر" أو "غرافيكس"، ونشره حساب على تيك توك عام 2020. وضمن الأخبار الزائفة، ما تداولته وسائل إعلام دولية ومحلية بعد ما غرد اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، متضامنا مع ضحايا الزلزال، من أنه فتح أبواب فندقه في مدينة مراكش للمتضررين من الزلزال. لكن مصادر إعلامية تواصلت مع إدارة الفندق التي قالت إن هذه معلومات خاطئة، وجميع نزلاء الفندق حجزوا بشكل طبيعي. وطفت إلى السطح إشاعات جديدة حول زلزال ثان سيضرب المنطقة، ونسبت تلك التوقعات للعالم الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، الذي أطل ثانية عبر حسابه في منصة "أكس"، نافياً الأمر. - Advertisement - وقال في تغريدة مساء أمس: "يبدو أن بعض وسائل الإعلام ادعت أنني توقعت حدوث زلزال كبير آخر في المغرب، لكن هذا الادعاء غير صحيح." من جانبها، أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء سلسلة "زلزال الحوز: رصد وتفنيد الأخبار الزائفة" (SOS Fake News)، رصدت من خلالها الأخبار الكاذبة والصور والفيديوهات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي. لإدراكها أن هذا التضليل يلحق أضرار جسيمة خلال عمليات إنقاذ المتضررين، ويساهم في تعطيل توفير الاحتياجات الأساسية لضحايا الزلزال، مثل المأوى والدواء. إذ تتحول مواقع التواصل الاجتماعي خلال الكوارث أو الحروب، إلى مصدر الأخبار الأول، بسبب سرعة الوصول إلى مكان الحدث، ونشر الصور ومقاطع الفيديو المباشرة من كل مكان. وتتابع سلسلة "رصد وتفنيد الأخبار الزائفة" كل ما ينشر على المنصات الإعلامية والاجتماعية العربية والغربية بخصوص الزلزال، للفرز بين الأخبار الزائفة والصحيحة، لاسيما أن العديد من وسائل الإعلام وقعت في فخ التضليل ونقلت أنباء عن مواقع التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة عن هذه المعلومات، التي تتسبب بإلحاق أضرار جسيمة خلال عمليات الإنقاذ. كما أن الناجين يعانون بشكل كبير من انتشار هذه الأخبار المضللة و الزائفة.