شهدت سماء لمدن مغربية في اليومين الماضيين ظاهرة نادرة وغير مألوفة، حيث غطت زوابع رملية برتقالية اللون مدن مراكش وأكادير. هذه الظاهرة أثارت تساؤلات كثيرة حول أسبابها في ظل التغير المناخي العالمي الذي يتسبب في تفاقم الظواهر الجوية غير الاعتيادية. وغطت العواصف الرملية التي تسببت في تلوين السماء باللون البرتقالي مراكش وأكادير، وتسببت في صعوبات في التنقل بسبب تدني الرؤية والأجواء غير المعتادة. وعادةً ما تحدث هذه الظاهرة في المناطق الصحراوية الجنوبية من المغرب ولا تكون مألوفة في مناطق مثل مراكش وأكادير. ويرى خبراء المناخ أن هذه الزوابع الرملية البرتقالية غالبًا تحدث في المناطق الجنوبية الصحراوية، وترتبط بظروف مناخية معينة مثل المنخفضات الجوية الرطبة التي تحدث في الصحراء الإفريقية. - Advertisement - وتعمل درجات الحرارة المرتفعة جنوب الصحراء والرياح القوية على نقل هذه الزوابع الرملية نحو المناطق الشمالية مثل مراكش وأكادير. ويؤكد الخبراء أن المغرب يتأثر بشكل متزايد بتغيرات المناخ، خاصة في فصل الصيف، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة المفرط وانتشار الحرائق وتفاقم الجفاف وندرة التساقطات المطرية. ويرتبط هذا التأثير بالموقع الجغرافي للمغرب في المنطقة، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا التأثير في السنوات المقبلة، مما يستدعي اتخاذ تدابير لمواجهة هذه الظواهر المناخية الصعبة.