يدشن المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي يتواجد في المجموعة السادسة لمونديال قطر 2022، مشواره في النهائيات وكله ثقة في قدراته، بعد العروض المقنعة الأخيرة التي قدمها، في حين ستحاول بلجيكا، التي تصدرت التصنيف العالمي لفترة طويلة، تلميع صورتها بعدما فقدت توهجها جراء سلسلة من النتائج السلبية. فالمنتخب المغربي يضم بالفعل في صفوفه لاعبين يتألقون مع أنديتهم في أبرز البطولات. أشرف حكيمي، حكيم زياش، سفيان بوفال، نصير مزراوي، عبد الرزاق حمد الله، كلها أسماء تهتز لها خطوط دفاع الخصم، هاته الأخيرة التي كشف عنها الناخب الوطني ،وليد الركراكي، والتي يمكن التباهي بوجودها في هذا الحدث الرياضي بالنظر لمواهبها وتجربتها. ووضع وليد الركراكي، الذي تم تعيينه حديثا لقيادة "أسود الأطلس" قبل أقل من 100 يوم عن انطلاق المونديال، بصمته على أسلوب لعب المنتخب المغربي، وخاصة خلال المباريات الودية التي أجراها استعدادا لكأس العالم، على التوالي ضد منتخي الشيلي (2-0) والباراغواي (0-0)،حيث أبانت العناصر الوطنية عن انضباط تكتيكي ودينامية في اللعب. من جهته، سيحاول منتخب "الشياطين الحمر"، الذي يوجد في المجموعة ذاتها إلى جانب منتخب المغرب والتي تضم أيضا كرواتياوكندا، العودة بقوة بعد الأداء المخيب للآمال والتراجع إلى المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي لفائدة نظيره البرازيلي، وهو المركز الذي لم يبرحه منتخب بلجيكا منذ مارس الماضي. وظهر منتخب بلجيكا بوجه باهت خلال مبارياته الرسمية السنة الماضية بخروجه من ربع نهاية الدوري الأوروبي الأخير أمام منتخب إيطاليا (1-2) ودوري الأمم الأوروبية ضد منتخب فرنسا (2-3). ومع ذلك، يمكن للمنتخب البلجيكي الاعتماد على ركائزه الأساسية، كحارس المرمى تيبوت كورتوا ولاعب خط الوسط كيفين دي بروين، وأيضا روميلو لوكاكو وإيدن هازارد. أما منتخب كرواتيا، الذي انهزم أمام منتخب فرنسا في نهاية الدورة الماضية من كأس العالم 2018 بروسيا، فيمكنه أيضا أن يبرز من خلال تجربة نجومه مثل لوكا مودريتش وديجان لوفرين وإيفان بيريسيتش، الذين تضمهم اللائحة التي أعلن عنها المدرب زلاتكو داليتش. بدوره أبان منتخب كندا، العائد إلى نهائيات المونديال بعد 36 سنة من مشاركته الوحيدة في دورة 1986 بالمكسيك، بوجه شرس خلال إقصائيات مونديال قطر، بانتزاعه المركز الأول في منطقة الكونكافاف، على حساب منتخبي بلدين رائدين يتمتعان بخبرة واسعة في هذه المنافسات وهما المكسيك والولايات المتحدة. ووقع المنتخب الكندي على مشوار رائع في طريقه إلى نهائيات كأس العالم برصيد ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمتين، وهو الإنجاز الذي حققه بفضل وجود مهاجم نادي ليل الفرنسي، جوناثان ديفيد، والظهير الأيسر لفريق بايرن ميونيخ، ألفونسو ديفيز. والأكيد أن المنتخب المغربي، الذي يتواجد في مجموعة قوية، سيكون أمام محك حقيقي، ولكنه يتوفر على كل المكونات الضرورية للفت الأنظار خلال هذا المونديال.