أكد أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار وعدد من برلمانييه ومنسقيه أن الحزب مستمر في تنزيل وعوده والوفاء بالتزاماته على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية، مبرزين أهمية البرامج التي تتبناها الحكومة الحالية في ظل إكراهات الأزمة الاقتصادية العالمية. وأبرز القيادي محمد صديقي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت، المنظم أمس الأحد بالرشيدية، تحت شعار "مسار التنمية"، أن الحزب يواصل تنزيل التزاماته اتجاه المواطنين التي توجد في برنامج الحكومة، وذلك في ظل جو من الانسجام والسهر على تنزيل المشاريع المهيكلة بسرعة، مع مواصلة تدبير الظرفية الصعبة التي يعيشها العالم برمته للتخفيف من تداعياتها على المواطنين. من جهة أخرى، اعتبر صديقي أن المؤتمر الجهوي للحمامة يمثل محطة جديدة في مسار التنمية الذي اعتمده الحزب منذ المؤتمر الوطني، ومناسبة لمناقشة محاور تنمية الجهة، وكذا التواصل مع كل فئات الحزب، لافتا إلى أنه شكل فضاء للنقاش مع منتخبي الحزب في الجماعات الترابية والبرلمان ومجلس الجهة وأعضاء المكتب السياسي، وكذا طرح تساؤلات حول العمل الحكومي وسبل تنزيل الأوراش الكبرى على صعيد الجهة، فضلا عن العمل الذي يقوم به المنتخبون في مجال التدبير المحلي كامتداد للعمل الحكومي. من جانبه، ثمن المنسق الجهوي لحزب الأحرار بجهة درعة تافيلالت، سعيد اشباعتو، المجهودات التي تقوم بها الحكومة على جميع المستويات رغم الصعوبات المرتبطة بالسياق الدولي، معتبرا أن الحزب ينهج السياسة النبيلة. وأبرز اشباعتو أن المؤتمر الجهوي للحزب يعتبر فرصة جيدة للتواصل مع مناضلي الحزب على مستوى الجهة، كما يشكل محطة تنظيمية لانتخاب أعضاء المجلس الجهوي ولبنة هامة في مسار تقوية الحزب. وقد ذكر التجمعيون في مداخلاتهم بالمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تتميز بها جهة درعة تافيلالت، مشددين على ضرورة تضافر الجهود والتواصل مع المواطنين والمواطنات وتأطيرهم، والاستماع لاقتراحاتهم، من أجل الإقلاع الحقيقي للجهة. كما أكد الأحرار على ضرورة منح الأولوية للقضايا الاجتماعية في الجهة، خاصة في قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي، وإعطاء أهمية كبرى للرأسمال اللامادي الذي تتميز به المنطقة.