عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد بالرشيدية، مؤتمره الجهوي لجهة درعة تافيلالت، بحضور أعضاء من المكتب السياسي وعدد من أطر وبرلمانيي الحزب. وتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر مناقشة المؤتمرين لبرنامج الحزب الجهوي ومخطط العمل بالجهة، وانتخاب أعضاء المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت. وتميزت أشغال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، الذي نظم تحت شعار "مسار التنمية"، بتقديم مداخلات لأعضاء بالمكتب السياسي وبرلمانيي ومنسقي الحزب بأقاليم الجهة، أبرزوا خلالها أهم محطات الحزب والجهود التي يبذلها في مختلف الميادين من أجل تحقيق الأهداف التنموية. كما أشاروا إلى أهمية البرامج التي تتبناها الحكومة الحالية في ظل الإكراهات الاقتصادية العالمية، مشددين على أن الحزب مستمر في تنزيل وعوده والوفاء بالتزاماته على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية. وذكروا بالمؤهلات الطبيعية والبشرية التي تزخر بها جهة درعة تافيلالت، مؤكدين أن الإقلاع الحقيقي للجهة يتطلب تضافر الجهود والتواصل مع المواطنين والمواطنات وتأطيرهم، والاستماع لاقتراحاتهم. وسلطوا الضوء على ضرورة منح الأولوية للقضايا الاجتماعية في جهة درعة تافيلالت، لاسيما في قطاع التربية والتكوين والتعليم العالي، وإيلاء أهمية كبرى للرأسمال اللامادي الذي تزخر به جهة درعة تافيلالت. وفي هذا السياق، أكد المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة درعة تافيلالت، سعيد شبعتو، أن الحزب يتبع نهج "السياسة النبيلة"، مشيدا بالمجهودات التي تقوم بها الحكومة على جميع المستويات، وذلك رغم الصعوبات المرتبطة بالسياق الدولي. وأكد أن مؤتمر الحزب بجهة درعة تافيلالت يعد مناسبة جيدة للتواصل مع مناضلي الحزب على المستوى الجهوي، مبرزا أنه يشكل محطة تنظيمية لانتخاب أعضاء المجلس الجهوي ولبنة هامة في مسار تقوية الحزب. من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب، محمد الصديقي، أن هذا المؤتمر الجهوي يعد محطة جديدة في مسار "التنمية الذي اعتمده الحزب منذ المؤتمر الوطني، ومناسبة لنقاشات هامة جدا حول تنمية الجهة"، وكذا التواصل مع كل فئات الحزب. وأشار صديقي، أن المؤتمر الجهوي شكل مناسبة للنقاش مع منتخبي الحزب في الجماعات الترابية والبرلمان ومجلس الجهة وأعضاء بالمكتب السياسي ولطرح تساؤلات حول العمل الحكومي وسبل تنزيل الأوراش الكبرى على صعيد الجهة، وكذا العمل الذي يقوم به المنتخبون في مجال التدبير المحلي كامتداد للعمل الحكومي. وأكد على التزامات الحزب اتجاه المواطنين التي توجد في برنامج الحكومة التي تتسم بالانسجام وتعمل بسرعة على تنزيل المشاريع المهيكلة، وتقوم بتدبير الظرفية الصعبة التي يعيشها العالم بكامله للتخفيف من تداعياتها على المواطنين.