أكد رئيس لجنة البحث والتنمية في الوكالة الإسرائيلية للقنب الطبي، البروفيسور رفائيل مشولام، الأحد بالدار البيضاء، أن تقنين زراعة القنب الهندي بالمغرب لأغراض علاجية من شأنه تعزيز مجال القنب الطبي، لاسيما أن المملكة تتمتع ب"إمكانيات هائلة" في هذا المجال. وأضاف مشولام، خلال مداخلة عبر الفيديو في المؤتمر الدولي الثالث المنظم حول الاستعمالات العلاجية للقنب الهندي تحت شعار "القنب الهندي والاستعمالات الطبية.. نحو ممارسة طبية وبحثية"، أن المغرب سيكون "فاعلا رئيسيا" في مجال القنب الطبي، لاسيما أنه تم إثبات الفوائد العلاجية المتعددة لهذه النبتة. وقال الخبير الإسرائيلي، وهو أول كيميائي تمكن من عزل (رباعي هيدرو كانابينول "THC")، الجزء الرئيسي النشط في القنب الهندي، إن العديد من التجارب السريرية كشفت الإمكانات الهائلة للقنب على أمراض مثل الزهايمر، والتصلب الجانبي الضموري، والألم المزمن، والالتهاب، وتنكس الجهاز العصبي وإدمان المخدرات. وبهذه المناسبة، شدد مشولام على أهمية هذا النوع من اللقاءات من أجل تعزيز البحث والتطوير في هذا المجال، خاصة التجارب السريرية، وتوحيد منتجات القنب الطبية. من جهته، أكد مدير الوكالة الإسرائيلية للقنب الطبي، يوفال لاندشافت، في مداخلة مماثلة، على أهمية البحث والتطوير في مجال القنب الطبي، مشيرا إلى أن إسرائيل رائدة في قطاع المستحضرات الصيدلانية للقنب الطبي. وفي هذا السياق، أشار لاندشافت إلى أن الوكالة الإسرائيلية تعمل على توحيد منتجات القنب الطبي، وتكثيف التجارب السريرية، وتعزيز الشهادات الجامعية في مجال القنب الطبي، وكذلك دعم برامج تكوين الأطباء وجميع الفاعلين في هذا الميدان. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الدولي الثالث حول استخدام القنب الهندي والاستعمالات الطبية والبحثية، المنظم بمبادرة من الجمعية المغربية الاستشارية لاستعمالات القنب الهندي (AMCUC)، عرف مشاركة عدد من الخبراء والأطباء والعلماء من عدة دول قطعت أشواطا كبيرة في استخدامات نبتة القنب الهندي في المجال الطبي.