أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الجمعة، في تقريرها حول مياه الاستحمام برسم سنة 2022، أن معدل مطابقة مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية لمعايير الجودة الميكروبيولوجية بلغ 88.14 في المائة. وأبرز تقرير حول "رصد جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة" في نسخته برسم 2022، والذي تم استعراض نتائجه في ندوة صحفية بالرباط، أن "من أصل 493 محطة مبرمجة لرصد جودة مياه الاستحمام، 430 محطة تتوفر على العدد الكافي من العينات قصد القيام بعملية التصنيف"، مضيفا أنه تم بالتالي تصنيف 379 محطة رصد ( أي بنسبة 88,14 في المائة ) ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعيار . من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن "51 محطة المتبقية ( أي بنسبة 11,86 في المائة ) فهي غير مطابقة لهذه المعايير خلال هذا الموسم، وذلك نتيجة التلوث الناتج أساسا عن مقذوفات المياه العادمة، وارتفاع كثافة المصطافين، وكذا ضعف التجهيزات الصحية وأيضا التغيرات المناخية، خاصة تدفق مياه الأمطار الملوثة إلى الشواطئ عن طريق مجاري المياه". وتابع أن هذه المحطات ال51 موزعة على 23 شاطئا بخمس جهات ساحلية، في إشارة إلى طنجة – تطوان – الحسيمة (25)، الرباط – سلا – القنيطرة (11)، الدارالبيضاء-سطات (11)، سوس – ماسة (03)، والداخلة- وادي الذهب (01). وكشف التقرير أن نسبة المحطات المطابقة لمعيار جودة مياه الاستحمام عرفت استقرارا منذ سنة 2017، مشيرا، بالمقابل، إلى أن الصنف "جودة مقبولة" سجل ارتفاعا خلال 2021 – 2202 مقارنة بالسنوات الفارطة. وحذرت الوزارة، في هذا السياق، من أن يؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع نسبة المحطات غير المطابقة للمعيار لبعض الشواطئ، إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف الجهات المعنية. وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، خلال هذه الندوة الصحفية، على أن وزارتها تحرص على مراقبة جودة مياه ورمال الشواطئ. وأوضحت بنعلي أن عملية مراقبة مياه الاستحمام شملت 493 محطة موزعة على 186 شاطئ ا (125 على ساحل المحيط الأطلسي و61 في البحر الأبيض المتوسط)، مشيرة إلى إعداد سبعة ملفات بيئية كأداة للتدبير الاستباقي لجودة مياه الاستحمام لتصل إلى 168 ملفا في المجموع. وفي السياق ذاته، أفادت الوزيرة بأنه تم وضع هذه الأدوات رهن إشارة المواطنين للتعرف على جودة مياه الاستحمام، لا سيما تطبيق على الهواتف الذكية (Iplages) والموقع الإلكتروني: labo.environnement.gov.ma. وبهذه المناسبة، أشادت بنعلي بالجهود التي تبذلها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، التي تولي اهتماما خاصا لجودة الشواطئ، لا سيما من خلال برنامج "شواطئ نظيفة"، و"اللواء الأزرق"، و"بحر بلا بلاستيك". وأضافت أن المؤسسة تعد نموذجا للعمل الدائم في مجال التحسيس والتنسيق بين مختلف المتدخلين المعنيين بهدف تعزيز جاذبية هذا الفضاء الحيوي، وإسهاماته في الاقتصاد الوطني. وخضعت مياه الاستحمام لعملية مراقبة خلال الفترة الممتدة من مايو إلى شتنبر 2021، بواقع حملتين لأخذ العينات والتحليل شهري ا. ويتم اختيار مواقع المراقبة حسب أهمية التردد عليها، وطبيعة الأماكن، والمخاطر المحتملة للتلوث. ويشرف على عملية المراقبة المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث (LNESP)، التابع لوزارة التنمية المستدامة. ويتم تقييم وتصنيف مياه الاستحمام وفق ا للمعيار المغربي NM 03.7.199 والذي تم تطبيقه تدريجيا منذ عام 2014 قبل تعميمه سنة 2019 على جميع الشواطئ، التي تستجيب لمعايير التصنيف.