بعد أيام من أنباء متداولة عن ظهوره حول العالم، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء، رصد أول حالة لفيروس جدري القردة بالدولة. وحسب ما أوردت وكالة "وام" تعود الحالة لسيدة تبلغ من العمر 29 سنة، زارت الدولة من غرب أفريقيا، وهي تتلقى حاليا العناية الطبية اللازمة. وطمأنت الوزارة أفراد المجتمع بأن الجهات الصحية بالدولة تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة بما فيها التقصي وفحص المخالطين ومتابعتهم. وأكدت أنها، بالتعاون مع الجهات الصحية، تتبع آلية ترصد وبائي وفق أعلى الممارسات العالمية لضمان الكفاءة المستدامة ووقاية المجتمع من الأمراض السارية وسرعة اكتشاف الحالات والعمل على الحد من الانتشار المحلي للأمراض والفيروسات كافة بما فيها جدري القردة. ويعد إعلان الإمارات الأول لدولة عربية بشأن رصد حالات مؤكدة للإصابة بجدري القردة. وسبق أن أبلغت إسرائيل، الجمعة، عن أول حالة بمرض جدري القردة، لتصبح أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تعلن عن ذلك الأمر. والاثنين، أعلنت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية المغربية تسجيلها 3 حالات "مشتبه في إصابتها" بجدري القردة، في انتظار تأكيد الإصابة من المصالح الطبية المختصة. وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن لقاح الجدري يقي بنسبة 80 في المئة من الإصابة بجدري القرود. وجاء إعلان الصحة العالمية بينما تتصاعد حالات الإصابة حول العالم، مما أثار مخاوف من احتمال انتشار الفيروس، في وقت لا تزال فيه دول عديدة تحاول التعافي من آثار جائحة كورونا. وجدري القرود، مرض نادر، وعادة ما تكون أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه. وقالت المنظمة، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنه "لا يوجد حتى الآن لقاح خاص بجدري القرود تم توفيره بكميات تجارية". لكن المنظمة أشارت إلى أن "اللقاحات والعلاجات متوفرة للمصابين بالمرض"، مؤكدة أن لقاح الجدري يحمي من الإصابة بنسبة 80 في المئة.