دعت شبكة التحالف المدني للشباب، وزارة الصحة والمديرية العامة للجمارك بتشديد المراقبة على بيع السيجارة الإلكترونية بسبب انتشار استعمالها في صفوف الشباب والتلاميذ والمراهقين. وقد ارتفعت نسب استعمال هذا النوع من السجائر مع انتشار نقاط بيعها للقاصرين والقاصرات. وطالب بلاغ صادر عن نفس الشبكة، باستدعاء الوزراء الذين لهم ارتباط بالمجال ومساءلتهم حول الظاهرة، حيث أصبحت تباع هذه السيجارة في العديد من المحلات والأسواق، إذ "يتم التطبيع معها من خلال بعض المسلسلات والأفلام في الإعلام العمومي، التي تساهم في التسويق لهذا المنتوج الذي يحمل خطورة على صحة الشباب والمراهقين". وجاء في البلاغ أن هذه السيجارة تأتي "بنكهات متعددة ويتم تبادل استعمالها بين الشباب، ويصدر عنها دخان كثيف له تأثيرات ضارة على المستعملين والمحيطين بهم في بعض الفضاءات العامة وبجانب المؤسسات التعليمية وفي المقاهي". وعلى الرغم من عدم تحديد العلماء حتى الآن بشكل نهائي للأضرار التي يمكن للتدخين الإلكتروني أن يتسبب فيها على المدى الطويل، "يوجد أدلة متزايدة على أن تلك المنتجات لا تخلو من ضرر"، على حد وصف منظمة الصحة العالمية. فبعض السوائل المستخدمة للتدخين الإلكتروني تحتوي على مادة النيكوتين بمقدار أكبر مرتين مقارنة بالسجائر العادية.كما ربطت بعض الدراسات بين التدخين الإلكتروني والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في الرئة. وفي تقريرلها عن "وباء التبغ"، تنبه المنظمة من أن معدلات الانتقال لاحقا من التدخين الإلكتروني للسجائر العادية تزيد لدى المدخنين تحت السن القانوني بنحو مرتين أو ثلاثة عن الشباب الأكبر سنا.