تنظم الجامعة الوطنية لجمعيات السلامة الطرقية بشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وعمالة إقليمتيزنيت، والمجلس الجماعي بتيزنيت بتنسيق مع المديرية الجهوية للسلامة الطرقية بجهتي سوس ماسة وكلميم وادنون، الملتقى الوطني الأول للتربية على السلامة الطرقية،ابتاءا من يوم امس الأربعاء 23 فبراير إلى يوم 25 فبراير من الشهر الجاري، بشعار "الاستثمار في الأجيال الصاعدة استشراف لمستقبل السلامة الطرقية". وتشكل حوادث السير، حسب المنظمة العالمية للصحة، وباء يهدد الصحة العمومية في العالم، حيث تعتبر من بين الأسباب الأساسية للوفيات والمصابين بالجروح البليغة، إذ تخلف سنويا ما يقارب 1.3 مليون قتيل وملايين آخرين من الجرحى والمعطوبين. ففي المغرب، تخلف حوادث السير سنويا ما يقارب 3500 قتيلا و12.000 من المصابين بجروح بليغة، أي ما يعادل 10 قتلى و 33 جريحا يوميا. ويأتي هذا الملتقى في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة محمد السادس ايده الله و نصره لموضوع السلامة الطرقية، وكذلك حث مختلف الفاعلين و الشركاء على مواصلة التعبئة و تكثيف الجهود في مجال السلامة الطرقية، واستعراض و تقييم ما تم انجازه على الصعيدين الجهوي و الاقليمي و تحفيز الفاعلين المعنيين على مواصلة جهودهم. بالإضافة إلى اشعار كافة فئات مستعملي الطريق بدورهم الاساسي في التقليص من عدد حوادث السير و عواقبها الاجتماعية و الاقتصادية الوخيمة، والتأكيد على مواصلة جعل 18 فبراير من كل سنة فرصة جديدة و متجددة لاعطاء الانطلاقة لمبادرات جديدة في مجال السلامة الطرقية. هذا وقد انطلق برنامج الملتقى الوطني الأول للتربية الطرقية ليلة قبل الافتتاح الرسمي باستقبال المشاركين الوافدين على إقليمتيزنيت وتوزيعهم على مقرات الايواء ، يتعلق الامر ب فريق وزارة النقل و قريق الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، والخبير الدولي و الضيوف المشاركين والفاعلين الإعلاميين، والفعاليات المدنية من مختلف المدن المغربية. وعرف الملتقى تنظيم خمس، ورشات، ورشة مميزات الطفل النفسية و الإدراكية والمعرفية و النمائية وعلاقتها بالسلامة الطرقية، أهمية البحث العلمي والتكنولوجيات الحديثة والإعلام من أجل الاستثمار في برامج التربية على السلامة الطرقية، و ورشات التربية على السلامة الطرقية وآفاق العمل المستقبلي (نادي السلامة الطرقية نموذجا)، وورشة تطبيقية : المعامل اليدوية التربوية الأنشودة – المسرح و التعبير الجسدي، ورشة تكوينية : تسيير وتدبير وتنشيط المركز التفاعلي للتربية الطرقية بالمركز التفاعلي للتربية الطرقية بتزنيت. وقد وجهت الجامعة الوطنية لجمعيات السلامة الطرقية نداء بهذه المناسبة تقول فيه "يفقد المغرب سنويا ما يفوق 3000 شخصا حياتهم على الطرقات ، من بينهم ازيد من 300 طفل دون سن 14 سنة ويصاب اكثر من 100.000 شخص بجروح متفاوتة الخطورة أي ما يعادل 09 حالات وفاة و 320 جريحا يوميا" . تضيف الجامعة "امام هذه الأرقام المخيفة و المقلقة وجسامة الخسائر المادية المرتبطة بها ، لا يسعنا كفاعلين ومتدخلين مؤسساستيين او مدنيين ، ذاتيين او معنويين الا ان نواصل الدعوة بكل إصرار و حماس ، ونؤكد حضورنا الدائم و انخراطنا الإيجابي المستمر في هذا المسار الإنساني النبيل ، لنساهم جميعا في نشر الوعي المروري وترسيخ ثقافة الاحترام والتسامح بين جميع فئات مستعملي الطريق".