أكد مدير المديرية المؤقتة المكلفة بإنجاز الطريق السريع تزنيت- الداخلة، مبارك فنشا، اليوم الخميس بتزنيت، أن نسبة تقدم إنجاز أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة على مستوى جهة سوس- ماسة، بلغت 92 في المائة. وأضاف، في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة ميدانية لوفد برلماني عن لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، للإطلاع على تقدم أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة، أن نسبة أشغال إنجاز المنشآت الفنية الواقعة بجهة سوس- ماسة بلغت 100 في المائة. وأبرز أن الكلفة المالية لإنجاز أشغال هذا الطريق على مستوى جهة سوس- ماسة، الذي يمتد على مسافة تصل إلى 48 كلم، ويضم منشأتين فنيتين، بلغت 635 مليون درهم، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهيكل سيساهم في تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة وسيكون له وقع إيجابي على التنمية السوسيو- اقتصادية لجهة سوس- ماسة. من جهته، قال رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، أبليلا مولاي عبد الرحمان، في تصريح مماثل، "إن هذا الوفد البرلماني يقوم بزيارة ميدانية للاطلاع على مدى تقدم أشغال الطريق السريع تزنيت-الداخلة"، مشيرا إلى أن هذا المشروع الوطني الهام سيربط المغرب بعمقه الإفريقي. ويتكون هذا المشروع على مستوى الجهة، من مقطعين، يربط المقطع الأول شمال تيزنيت وسيدي بونعمان على مسافة تصل إلى 37 كلم، أما المقطع الثاني، الذي تضم جهة سوس ماسة منه 11 كلم، فيربط سيدي بونعمان بأنجا (إقليمسيدي إفني) على مسافة تصل إلى 39 كلم. وتضم أشغال الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى تزنيت- الداخلة، ثلاثة أجزاء، يشمل الأول الجزء الأول إنجاز أشغال الطريق السريع تزنيت-العيون، ويتعلق الجزء الثاني بتوسعة الطريق الوطنية رقم 1 العيون- الداخلة، فيما يهم الجزء الثالث إنشاء 16 منشأة فنية. ويندرج انجاز الطريق السريع تزنيت – الداخلة في اطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بمدينة العيون، بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة. ويروم هذا المشروع توفير محور طرقي بمواصفات دولية وجودة عالية، وتحسين خدمات اللوجيستيك للمسافرين والبضائع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التكامل الإقتصادي بين الأقاليم الجنوبية وأقاليم وعمالات جهة سوس- ماسة. ويهدف المشروع إلى تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية جيدة بين جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية للمملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب، وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من وإلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى.