بعد أشهر من الأزمة التي نشبت بين البلدين، ستشهد القمة الأوروبية الأفريقية حضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، إضافة إلى زعيم جبهة البوليساريو، المدعو إبراهيم غالي. وتستمر القمة التي تبدأ غدا الخميس، إلى غاية الجمعة في العاصمة الأوروبية بروكسيل. ويأتي حضور غالي لكون جمهورية البوليساريو، المعلنة من طرف واحد، عضوا في الاتحاد الأفريقي. وتستمر لقاءات الطاولات المستديرة في القمة التي يشارك فيها المغرب، على مدى أسبوع. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية "يوربا بريس" إن هذه هي المرة الأولى التي سيتزامن فيها حضور سانشيز وغالي، منذ قبول مدريد دخول زعيم البوليساريو لأراضيها للعلاج وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية مع المغرب. ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية أن إحدى طاولات النقاش ستجمع بين سانشيز وبوريطة الذي سيمثل المغرب، وتناقش قضايا التعليم والثقافة والهجرة.. وتقول الوكالة إن سانشيز يعتزم المشاركة في هذه الطاولة، التي ستعقد صباح يوم الجمعة، نظرا للاهتمام الخاص الذي توليه إسبانيا للهجرة. وعن احتمال أي لقاءات ثنائية، نقلت "يوربا بريس" عن مصادرها في قصر مونكلوا أن المسؤولين الإسبان يعملون على تنظيم لقاءات ثنائية لسانشيز وبعض القادة الأفارقة دون أن يكشفوا عن أسماء هؤلاء القادة. وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، لم يضعا بعد اللمسات الأخيرة على أي اجتماع ثنائي مباشر.