شهدت كلية العلوم القانونية والإقتصادية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمارتيل، اليوم الثلاثاء، مظاهرة احتجاجية حاشدة للطلبة، وذلك رفضا للقرار الوزاري القاضي بتحديد سن ولوج وظيفة التعليم، وكذلك اعتماد الانتقاء الأولي، بالإضافة إلى مطالب أخرى، متمثلة في السكن الجامعي والنقل. وقد رفع الطلبة شعارات قوية ومدوية، ينددون فيها بالقرارات الصادرة عن الحكومة، ومن بين الشعارات التي تم ترديدها، "حرية كرامة عدالة اجتماعية" و "الحكومة زيرو" و"واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها"، بالإضافة إلى شعارات أخرى تم ترديدها وسط حشد طلابي كثيف. بالموازاة مع ذلك، تم إلقاء كلمات ومداخلات للطلبة، شددوا فيها عن رفضهم التام والمطلق للقرارات التي اتخزتها وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، معتبرين إياها قرارات لا تخدم مصالحهم ووصفها بالإقصائية "واللاشعبة واللاديموقراطية". وفور انطلاق المسيرة التي جابت كلا من رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق، توجهوا إلى الخارج نحو الشارع العام، الأمر الذي تفاعلت معه قوات الأمن على الفور، كون الوقفة الاحتجاجية غير مرخص لها وممنوعة. ووفق ماعاين "المغرب24" فقد حلت بعين المكان أعداد من عناصر القوة العمومية من أجل منع تقدم المسيرة التي كان مبرمج لها أن تتجه نحو أكاديمية التعليم التي تشهد بدورها احتجاجات لطلبة كلية العلوم بتطوان. وفي ذلك السياق، تحول الشكل النضالي في لحظة متوترة، إلى شد وجذب بين عناصر حفظ النظام والطلبة، الأمر الذي أسفر على إصابة عنصرين من رجال الأمن وقائد، حيث تم نقلهم على وجه السرعة بواسطة الوقاية المدنية من أجل الخضوع للإسعافات الأولية اللازمة. وبعد فترة قصيرة من التوتر، تراجع الطلبة متوجهين بذلك إلى الجهة الأخرى من نفس الشارع، بعد أن رفعوا شعارات قوية ينددون فيها بالمنع الذي طال شكلهم الاحتجاجي، مستشهدين بالمواقع الجامعية الأخرى التي لم يتم منع الاحتجاج فيها. ولا زال طلبة مارتيل يعتزمون الدخول في أشكال نضالية أكثر حدة وتصعيدا حتى تحقيق المطالب التي رفعوها.