تصريحات نارية دائما ما يصرح بها المسؤولون الجزائريون ضد إسرائيل، إلا أن هذا لا يعكس بالضرورة، الصورة كاملة شعبيا وعلى أرض الواقع. ونشرت صفحات إسرائلية على مواقع التواصل الاجتماعي ، تغريدات تضمنت صور مؤيدة لإسرائيل، أرسلها جزائريون لهذه الصفحات. وجاء في إحدى الرسائل المرفقة بصورة لجواز سفر جزائري، "شالوم من الجزائر إلى أورشليم، إسرائيل بلد السلام، إسرائيل والجزائري = حب". رسالة أخرى قالت "أقف بجانب إسرائيل"، أرفقت بصورة لجواز السفر الجزائري وعلم إسرائيل. وقالت رسالة أخرى "من الجزائر: حفظ الله دولة إسرائيل وكل من يعادي إسرائيل لا يمثلني، شكرا للشيخ محمد العيسى على جهوده". والشيخ محمد العيسى السعودي الجنسية، وهو أمين عام رابطة العالم الإسلامي، وقد اشتهر في الصحافة الإسرائيلية خلال الشهور الأخيرة بمحاربته معاداة السامية. وقد صرح العيسى خلال مشاركته في منتدى الحركة العالمية لمحاربة معاداة السامية، العام الماضي، "من يدعي أن المحرقة، وهي الجريمة الأكثر فظاعة في تاريخنا البشري، أنها نسج خيال، إننا نقف ضد هؤلاء الكاذبين". يذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر تغريدة في شتنبر الماضي، لصورة يظهر فيها أحد المواطنين الجزائريين رفقة إسرائيليين. وعلق أدرعي على الصورة قائلا، "صورة نشرها أحد سكان #الجزائر تروي قصة التعاطف الإنساني الذي تشهده منطقتنا هذه الأيام، بعيدا عن حملات التحريض والمزايدة التي يطلقها البعض خاصة الإعلاميين منهم، ولكن واضح ان الشعب البسيط يستحق التقدير أكثر من بعض المشاهير". ومن بين دول المغرب العربي، تعتبر الجزائر الأكثر عداء لإسرائيل على المستورى الرسمي، حيث لا توجد أي علاقات ثنائية بين البلدين، ولم تعترف الجزائر بإسرائيل منذ قيامها إلى هذه اللحظة. وترفض الجزائر رسميا دخول أي شخص سيحمل الجنسية الإسرائيلية أو أي جواز سفر عليه تأشيرة إسرائيل من الدخول إلى أراضيها. ومع عقد دول عربية لاتفاقيات سلام مع إسرائيل، خلال الفترة الأخيرة، مثل الإمارات، والسعودية، والسودان، والمغرب، والبحرين، فإن الجزائر قد هاجمت هذه الدول. وأطل الرئيس الجزائري، عبد الحميد تبون، في شتنبر الماضي، وهاجم هذه الدول العربية قائلا "الجزائر لن تشارك ولن تبارك الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل".