فاجأ مدير قناة بي إن سبورتس الاخبارية، المغربي محمد عمور جميع متتبعيه، حين قرر الرد على تغريدة الجزائري حفيظ دراجي التي انتشرت بين الجمهور المغربي خلال ال24 ساعة الماضية. وتساءل محمد عمور قائلاً «حدودكم الغربية؟ كاليفورنيا مثلاً؟ من قال لك أننا نود فتحها مع أمثالك؟ لأن ملك (وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك)، طلب فتح الحدود لأسباب لا يفهمها أمثالك». وأضاف عمور «تظنون أننا نحتاج إليكم؟ ثم القضية الفلسطينية ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟». وقصد مدير قناة بي إن سبورتس الإخبارية بحديثه إلى حفيظ دراجي، محاولة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تقديم مساعدات إنسانية للجزائر خلال اليومين الماضيين من أجل إخماد الحرائق التي نشبت في عدد من غاباتها. ولم تستجب الحكومة الجزائرية للمبادرة الإنسانية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ورفضتها بشكل تام، بل واتجهت لإثارة قضية الصحراء المغربية وحق البوليساريو في تقرير المصير، ما اعتبره خبراء العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية سقوطًا اخلاقيًا للنظام الجزائري بكل مكوناته، حيث ارتكب جريمة في حق الشعب بعدم قبول مساعدة بلد شقيق دعم ثورة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي في الوقت الذي قبل فيه النظام الجزائري مساعدة فرنسا التي قتلت من الشعب الجزائري مليونًا ونصف المليون. يذكر أنه ، انتشر في المغرب اليوم الأحد هاشتاج عبر موقع تويتر حمل عنوان "دراجي تعدى الحدود"، طالب خلاله الجمهور المغربي المشترك في مجموعة قنوات بي إن سبورتس بمعاقبة المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي. ويُعد حفيظ دراجي بين أفضل 3 معلقين لدى قنوات بي إن سبورتس منذ بطولة كأس أمم أفريقيا 2019 حتى الآن، ودائمًا ما يحصل على أكبر المباريات في الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي والفرنسي، بالإضافة إلى المباريات النهائية في بطولات كرة القدم المختلفة مثل دوري أبطال أوروبا ودوري أبطال إفريقيا وكأس أمم أوروبا. وترددت تساؤلات في وسائل التواصل الاجتماعي عن رضا قنوات بي إن سبورتس على الآراء السياسية المثيرة للجدل التي يُدرجها حفيظ دراجي بين الفينة والأخرى عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، بما أنه مُستمر وماض في عمله دون مشاكل أو إيقافات من جانب إدارة القناة القطرية. وربما تخسر بي إن سبورتس بعض المشتركين المغاربة إذا ما استمر الحال كما هو عليه، بترك حفيظ دراجي يتعدى بين الحين والآخر على الحكومة المغربية واتهامها بصفة مستمرة بالتطبيع والعمل ضد القضية الفلسطينية.