شب يوم أمس السبت في إقليمشفشاون حرق ضخم، فسارعت فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية، من أجل تطويق الحريق ومنعه من التوسع في المنطقة، وتم تعزيز الفرق بمساندة من طائرات "كنادير" في السيطرة على انتشار حريق في غابة بإقليمشفشاون. وقد استعانت السلطات بأربع طائرات من طراز "كنادير" نفذت طلعات جوية متتالية أمس السبت إلى أن أجبرها الظلام على عدم الإقلاع، ثم عادت طلعاتها صباح اليوم الأحد وساهمت بشكل كبير في محاصرة الحريق. وقال المدير الإقليمي للمياه والغابات بشفشاون رشيد العنزي "لا تزال الجهود متواصلة إلى حدود الساعة للسيطرة على النيران التي اندلعت عصر السبت"، وأوضح أن الحصيلة الأولية للخسائر الناجمة عنه تشير إلى تضرر نحو 200 هكتار من الغابات. و"لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، حيث كانت الأولوية منع انتشار النيران نحو المناطق المأهولة القريبة من الغابة"، وفق المصدر نفسه. وبينما لم تعرف بعد أسباب اندلاع الحريق، أشار العنزي إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والرياح عاملان ساعدا في تمدده. يشهد المغرب منذ الجمعة موجة حر شديد يرتقب أن تستمر إلى الاثنين وتصل حتى 49 درجة في بعض المناطق، وفق ما أفادت مديرية الأرصاد الجوية في نشرة إنذارية.