سجلت العديد من المدن المغربية في الأيام الأخيرة درجات حرارة "قياسية واستثنائية"، في ظل موجة حر عمت معطم أرجاء المملكة بسبب كتل هوائية آتية من الصحراء الكبرى، وفق ما أفادت به المديرية العامة للأرصاد الجوية. وذكرت المديرية العامة في بيان أن "موجة حر شديدة عمت معظم أرجاء المملكة ما بين الجمعة والأحد مع تسجيل درجات حرارة قياسية واستثنائية في بعض المناطق"، مفيدة أنها "تجاوزت المعدلات المسجلة عادة خلال شهر يوليوز بما يتراوح بين 5 درجات إلى غاية 12 درجة". وكشفت أن أعلى الدرجات المسجلة بلغت 49,6 في مدينة سيدي سليمان السبت، بدل 49 درجة سجلت في 1995/07/23، و47,8 درجة في مدينة بني ملال بدل 46,1 درجة سجلت في 2017/07/12، و46,8 درجة في مدينة مكناس بدل 46,2 درجة سجلت في 1925/08/09. وعزا المصدر ذاته سبب هذا الجو الشديد الحرارة والمعروف بظاهرة "الشرقي" "إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء نحو المملكة، مما تسبب في ارتفاع شديد في درجات الحرارة"، متوقعا "انخفاض درجات الحر شمال البلاد في اليومين المقبلين مع استمرار الطقس حارا بوسط وجنوب وجنوب شرق المملكة طيلة هذا الأسبوع". وأشار إلى أنه "عادة ما يشهد المغرب ارتفاعا في درجات الحرارة في المناطق الداخلية خلال الصيف"، لافتا إلى أن "العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب بمتوسط حرارة فاق المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1,4+ درجة مئوية". وكان المغرب عام 1940، سجل أعلى درجة حرارة في تاريخه بلغت 51.8 درجة بمدينة أكادير