قدم عشرات من أعضاء حزب الإستقلال استقالتهم من التنظيم على خلفية منع حميد شبط من الترشيح في الانتخابات الجماعية المقبة التي تفصلنا عنها مدة شهرين. وكان نزار بركة قد صرح في لقاء صحفي أنه يعتبر مكانة الأمين العام السابق حميد شباط "تفرضُ واجبات على غرار الوزراء السابقين الذين يكونون مطوقين بواجب التحفظ، فضلا عن أن من بين الأعراف التي دأب عليها حزب الاستقلال عبر تاريخه أن الأمين العام السابق لا يجبُ أن يقدم ترشيحه للانتخابات". ويعزو نزار بركة ذلك إلى تخوفه من فشل شباط في الانتخابات، الذي يعتبره بمثابة فشل لحزب الاستقلال، مضيفا أن الحزب لا ينبغي أن يغامر بالدخول في صراع انتخابي على جماعة معينة. هذا وقد تم تداول أخبار من قبيل أن يقدم شباط الدعم لمرشحين منافسين لحزب الاستقلال، كرد فعلا على القرار الذي يعتبره "تعسفا" من نزار بركة بعدم تزكيته، ومن المتحمل حسب بعض المصادر أن يترشح الأمين العام السابق من دون صفة حزبية كمستقل، باسمه الشخصي وببرنامجه الانتخابي الخاص، تدعمه بذلك شعبيته الواسعة بمدينة بفاس.