في الأسبوعين الأخيرين، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ سجلت أعدادا مرتفعة في مختلف ربوع المملكة، مما أثار قلقا وتوجسا حول فقدان السيطرة على الوضعية الوبائية المقلقة التي باتت تفرض تدخلا يحد من تفاقهما. وتتدارس الحكومة إمكانية تشديد الإجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا، بناء على توصيات اللجنة الاستشارية العلمية. وفي هذا السياق قالت مصادر مطلعة، إن الحكومة تتجه نحو الإعلان عن إجراءات مشددة لكبح انتشار عدوى "كوفيد-19′′؛ في ظل الارتفاع المضطرد الاصابات. ومن المنتظر أن تصدر اللجنة العلمية رأيها في الوضع الراهن، الذي سيكون فاصلا بشأن موقف الحكومة من الحالة الوبائية التي تعرف تدهورا مستمرا. هذا وقد حذر أعضاء اللجنة العلمية من عودة تشديد اجراءات الحجر الصحي كونه مطروح و وارد. وكان منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاد المرابط، قد أكد على تسجيل مؤشرات مقلقة تنبئ بانتكاسة وبائية "محتملة جدا"، في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار فيروس (كوفيد-19). موضحت أنه تم رصد ثلاثة مؤشرات رئيسية منبهة لاحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس بالمغرب، ويتعلق الأمر بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع (مدى انتشار الفيروس مجددا) وسرعة الانتشار (معدل الإصابة خلال 24 ساعة) وتسارع مؤشر توالد الحالات.