استدعت وزارة الخارجية المغربية ، السبت 24 أبريل الجاري السفير الإسباني في الرباط، ريكاردو دييز رودريكيز، لطلب توضيحات حول استقبال مدريد لزعيم الإنفصاليين، إبراهيم غالي، الذي دخل إلى البلاد بهوية مزورة للاستشفاء بعد إصابته بفيروس كورونا. وكشفت وسائل إعلام إسبانية، أن وزارة خارجية المملكة، قد أبلغت سفير إسبانيا خلال استقباله بعد ظهر اليوم، استياء الرباط من موقف سلطات مدريد الذي وصف بأنه "غير عادل".
وأكدت وزارة الخارجية للسفير الإسباني، وفقا للمصدر ذاته، عدم تساهلها في قضية الوحدة الترابية للمملكة. وشددت وزيرة الخارجية الإسبانية، أول أمس الجمعة، على أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقي العلاج على أراضيها. وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، خلال مؤتمر صحفي إن "ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب". وأضافت أن المغرب "شريك مميز" لإسبانيا "على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات ومكافحة التغير المناخي، ولن يتغير ذلك". وكان انفصاليو جبهة بوليساريو قد أعلنوا، الخميس المُنصرم، أن زعيمهم، إبراهيم غالي، يتلقى العلاج و"يتماثل للشفاء" بعد إصابته بكورونا، دون أن يكشفوا مكان تواجده. وشددت الجبهة في بيان على أن حالة غالي الصحية "لا تدعو للقلق". وجاء البيان ردا على ما نشرته وسائل إعلام مغربسة ودولية، قالت فيه إن المسؤول البالغ 73 عاما مصاب بالسرطان وأُدخل بشكل طارئ إلى مستشفى في إسبانيا تحت اسم مستعار جزائري. وكشفت الخارجية الإسبانية، في وقت لاحق ، أن زعيم البوليساريو "نُقل إلى إسبانيا لدواعٍ إنسانية بحتة من أجل تلقي علاج طبي"، دون مزيد من التوضيح. ورفضت وزيرة الخارجية الإسبانية، أمس الجمعة، الكشف عن المكان الذي يتلقى فيه إبراهيم غالي العلاج أو تفاصيل حول ظروف نقله إلى البلاد. وكررت أن "وجود غالي في إسبانيا يعود لأسباب إنسانية بحتة، لتلقي العلاج الطبي"، مشددة على التزام "أقصى درجات التحفظ في ما يتعلق بالتفاصيل".