باشرت قيادات في حزب الأصالة والمعاصرة بتطوان ، بداية الأسبوع الجاري، اتصالات مكثفة مع قيادة حزب الاتحاد الدستوري، وذلك قصد الترتيب في أسرع وقت ممكن لهجرة جماعية من الجرار في اتجاه رمز الحصان، بسبب ما اعتبروه تخبطا لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، في التزكيات، واختياره تزكية رئيس جماعة أزلا لخوض الانتخابات البرلمانية، رغم تسجيل عشرات الدعاوى ضده من قبل مصالح وزارة الداخلية، وإسقاط كافة القرارات الانفرادية بواسطة أحكام قضائية. وأوضحت مصادر حزبية من حزب الجرار ل"المغرب 24″ أن برلماني حزب الأصالة والمعاصرة الحالي يتوفر على قاعدة انتخابية مهمة بالمنطقة، سيتم تحويلها بالكامل لدعم الاتحاد الدستوري في المرحلة المقبلة، وذلك بتنسيق مع تيار الشرعية بشفشاون، الذي قام بدوره بالالتحاق برمز الحصان، ما تسبب في نزيف القواعد الانتخابية وطرح صعوبات كبيرة أمام مرشح وهبي، حيث فشلت كل مفاوضات الأمانة العامة في توحيد الصفوف وتهدئة الأوضاع الداخلية. وأضافت المصادر ذاتها أن دائرة الغضب من قرارات وهبي وتزكيته لرئيس جماعة أزلا الذي تمت مقاضاته من قبل مصالح وزارة الداخلية، في عشرات الملفات التي تخص تسيير الشأن العام، وصلت إقليمالمضيق حيث عبر العديد من الأعضاء الفاعلين داخل الجرار، عن مغادرتهم سفينة الحزب، وبحث الالتحاق بأحزاب أخرى قبل المحطة الانتخابية المقبلة. وكانت مصالح وزارة الداخلية بتطوان قد رصدت مخالفات وتجاوزات بالجملة في تسيير جماعة أزلا، حيث تمت مقاضاة الرئيس الذي قام وهبي بتزكيته، وتسجيل عشرات الدعاوى ضده بالمحكمة الإدارية، لينتهي الأمر بإسقاط قراراته الانفرادية جميعها بواسطة أحكام ابتدائية، في انتظار ما سيترتب عن ذلك من آثار قانونية. يذكر أن تداعيات التزكيات التي منحها وهبي بالشمال مازالت مستمرة داخل الحزب الثاني في المغرب، حيث اشتعلت صراعات قوية بطنجة ، بسبب تزكية عادل الدفوف بدل البرلماني محمد الحمامي ، حيث تسير الأمور لانقسامات واستقالات وهجرة جماعية نحو أحزاب أخرى.