بدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك النفير من مزدلفة إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ونحر الهدي، ثم الحلق والتقصير، قبل التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة والسعي. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة، وهي ثاني وثالث ورابع أيام عيد الأضحى، لرمي الجمرات الثلاث؛ مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى. وأعلنت السلطات في السعودية عدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج حتى مساء أمس الخميس. وقالت وزارة الصحة السعودية، في تغريدة نشرتها عبر تويتر، إنه "بحمد الله، الوضع الصحي للحجاج مطمئن، ولم يتم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد بينهم حتى الآن". ولفتت الوزارة إلى أنها "جهزت منظومة متكاملة من المرافق الصحية في المشاعر المقدسة للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن والقائمين على خدمتهم". وأشارت إلى أن الخطة الصحية تجري وفق ما هو مخطط له، بما في ذلك متابعة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية. ويشارك نحو 10 آلاف مقيم بالمملكة في مناسك الحج، مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، وذلك بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، الذي أصبح وباء عالميا تجاوز عدد المصابين به 17 مليونا. وتم تزويد كل حاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، حسب كتيب "رحلة الحجاج" الصادر عن السلطات، في حين ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم. وحُددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة ب70% من إجمالي حجاج هذا العام، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس. وخضع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.