عبر وزير الخارجية، ناصر بوريطة، عن دعم المملكة المغربية للسعودية، وتأييد القرارات والمواقف التي تتخذها للحفاظ على أمنها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها. وقال بوريطة، أمس الأربعاء، في ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن "أمن السعودية وسلامة أراضيها خط أحمر". من جهته، عبر وزير خارجية السعودية، عن ارتياحه للقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره المغربي، مؤكداً أن هذا الاجتماع كان فرصة للتباحث بشأن سبل تطوير العلاقات التاريخية بين المملكتين الشقيقتين. ويزور الأمير فيصل بن فرحان، المغرب، ضمن جولة شملت كُلا من مصر والجزائر وتونس، إذ تباحث مع بوريطة عدداً من المواضيع الراهنة، على رأسها العلاقات المغربية السعودية، والأزمة الليبية. وأثنى رئيس الدبلوماسية المغربية على العلاقات المغربية – السعودية، واصفاً إياها ب"الممتازة والاستثنائية" في كُل الميادين. وأوضح أن البلدين تجمعهما أكثر من 80 اتفاقية و12 آلية قطاعية متعددة في أفق عقد اللجنة المشتركة بين البلدين لتعزيز هذه العلاقات الثنائية. وكشف أن المملكة المغربية لديها تطابق تام وتقاسم لنفس الرؤى مع المملكة العربية السعودية حول كل القضايا ومسبباتها وحلولها، وذلك في أعقابل مباحثاتهما الثنائية التي همت الأوضاع الإقليمية والدولية، سواء في الشرق الأوسط أو في شمال أفريقيا. وأرجع المتحدث هذا التطابق إلى التنسيق بين البلدين الذي يتم بتوجيهات سامية من قيادتي البلدين. وفي نفس السياق، جدد بوريطة دعم المغرب للسعودية، قائلاً في هذا الصدد "المغرب يجدد بشكل واضح دعمه وتأييده لكل قرارات ومواقف التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها وسيادتها وطمأنينة مواطنيها"، مؤكدا أن "أمن السعودية وسلامة أراضيها خط أحمر". وأثنى بوريطة على الترشيحات التي تقدمها المملكة العربية السعودية في المحافل والمنظمات الدولية، معلقاً بالقول إن "مرشحي السعودية يحظون بالكفاءة والمعرفة والإلمام بالقضايا الدولية ولذلك تبقى المملكة دائما بجانب الترشيحات السعودية". وشدد بوريطة أن "المغرب يريد دائما الإصغاء إلى المواقف والتحاليل والتقييمات التي تقوم بها السعودية، لأنها نابعة من حرص الرياض على استقرار وأمن الدول العربية، سواء في الخليج أو في الشرق أو في الشمال". واعتبر الأمير فيصل، في تصريح صحفي، أن زيارته إلى المغرب تعكس التأكيد المشترك على الحرص على تطوير العلاقات الاستثنائية لما يخدم مصلحة البلدين في ظل توجيهات قيادتي المملكتين. وأوضح أن هذه المحطة عكست التوافق والانسجام في الرؤى بين البلدين خصوصاً في ظل التحديات المحدقة بالعالم العربي وعلى رأسها آفة التدخلات الأجنبية والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، وزاد أن المغرب والسعودية يعملان على إرساء دعائم السلم بالمنطقة.