حلق رائدا الفضاء الأميركيان روبرت بنكن ودوغ هورلي، السبت، من مركز كينيدي الفضائي في الصاروخ “سبيس إكس” التابع لأول شركة خاصة عهدت إليها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تنفيذ مهمة تاريخية. وأقلع الصاروخ “فالكون 9” التابع للشركة التي أسسها إلون ماسك في الساعة 15:22 من دون أي مشكلات في الدقائق الأولى للعملية، وفق ما أظهر النقل المباشر لوقائعها من جانب ناسا. وتدشن هذه الرحلة حقبة جديدة من السفر التجاري إلى الفضاء، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها “ناسا” رواد فضاء من الأراضي الأمريكية منذ ما يقرب من عقد من الزمان. وانفصل الجزء الأول من الصاروخ، كما هو مقرر، بعد دقيقتين من التحليق بسرعة ناهزت 4 آلاف كلم في الساعة، فيما واصل الجزء الثاني حمل الكبسولة “كرو دراغون” في اتجاه المحطة الفضائية الدولية. ونقلت كاميرا وقائع ما يجري داخل الكبسولة في شكل مباشر، مظهرة رائدي الفضاء موصولين بمقعديهما خلال تحليقهما. واعلن مدير عملية الاطلاق “إنجاز انفصال دراغون”. وقال رائد الفضاء دوغ هورلي فيما كانت الكبسولة تواصل تحليقها وبلغت ارتفاع 200 كلم: “تهانينا (…) بأول رحلة مأهولة لفالكون 9، كان الأمر رائعا”. ومن المقرر أن يصل هورلي وبنكن إلى المحطة الفضائية الدولية الأحد في الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش. وحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيا عملية الإطلاق على بعد بضعة كيلومترات، على أن يلقي خطابا في مركز كينيدي في الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي. وقال ترامب: “لا أحد يقوم بذلك مثلنا”، معتبرا أن إنجازات الولاياتالمتحدة في الفضاء هي “أحد الأمور الأكثر أهمية التي قمنا بها”.