إنتقل إلى جوار ربه ليلة أمس الخميس الزعيم الاتحادي و المناضل الكبير عبد الرحمن اليوسفي، عن عمر يناهز 96 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. ودبّج إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على صفحته الرسمية ب”فيسبوك”: “أنعي لكافة الاتحاديات والاتحادين وعموم المواطنين المغاربة والرأي العام الدولي وفاة القائد الكبير والمجاهد الوطني الغيور سي عبد الرحمان اليوسفي، الذي فارقنا هذا اليوم بعد صراع مع المرض في الأيام الأخيرة”. وعبّر عدد من الاتحاديين والمغاربة عن عميق حزنهم لفقدان اليوسفي، حيث تناقل عدد منهم تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنعي فيه قائد مرحلة التناوب. وجرى، بناء على تعليمات الملك محمد السادس، نقل الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي صوب المستشفى لتلقي العلاج، منذ نهاية الأسبوع الماضي، بعد آلام على مستوى الصدر، والتي رجحت مصادر الجريدة ارتباطها بالحجر الصحي واقتصار تنفسه على رئة واحدة فقط. ومعلوم أن القيادي الاتحادي قد تمّ بتر، منذ خمسينيات القرن الماضي، رئته، ناهيك على معاناته مع مرض السرطان، بالإضافة إلى جلطة دماغية إبان فترة حكومة التناوب؛ لكنه ظل صامدا يتتبع العلاج بشكل عاديّ، أو من خلال التدخل الطبي. ويعد الراحل عبد الرحمن اليوسفي، وهو من مواليد يوم 8 مارس 1924 بمدينة طنجة، أحد المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي، وقد قاد حكومة التناوب من سنة 1998 إلى غاية سنة 2002. وحصل الراحل على الإجازة في القانون، ثم دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان، كما عمل محاميا لدى محاكم طنجة من عام 1952 إلى 1960، واختير نقيبا للمحامين في طنجة عام 1959.