في مقال خصصته للتدابير التي اتخذتها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، كتبت يومية "بريميسيا دياريو" الكولومبية، يوم أمس الخميس (2 أبريل)،أن "صحة المغاربة هي أولوية بالنسبة لجلالة الملك". وأضافت اليومية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس "يشرف على كل الإجراءات المتخذة لحماية المغاربة بجعل ذلك أولوية في مكافحة كوفيد 19″، مشيرة إلى أنه بمجرد ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة، أقدم المغرب على اتخاذ سلسلة من التدابير لوقف انتشار الفيروس في حين تأخرت دول متأثرة بشدة في اتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من العدوى. وتابعت الصحيفة أن "السلطات المغربية أدركت الحاجة إلى اتخاذ قرارات جذرية وتنزيل سلسلة من الإجراءات الصارمة (…) بسرعة كبيرة"، مسجلة أن المغرب اعتمد "خطة استجابة فعالة، يتابعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن كثب". وتوقفت اليومية، التي سلطت الضوء على مختلف الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها المملكة لمواجهة انتشار هذا الوباء مثل تعليق الرحلات الدولية مع العديد من الدول الأوروبية وإغلاق المساجد والمدارس والجامعات، عند إحداث صندوق خاص في 15 مارس بناء على تعليمات من جلالة الملك لتدبير جائحة كورونا رصدت له اعتمادات بقيمة 10 مليارات درهم. وسجلت أن المبادرة الملكية أثارت موجة كبيرة من التضامن بالبلاد حيث تلقى هذا الصندوق ولا يزال يتلقى مساهمات مالية طوعية من الشركات الرئيسية في المملكة وشركات التأمين والمؤسسات البنكية وكبار مسؤولي الدولة والبرلمانيين والمواطنين المغاربة، الذين انضموا إلى هذه المبادرة التضامنية لمساعدة الفئات الهشة. وذكرت الصحيفة أن اتخاذ هذه القرارات في الوقت المناسب حظي بإشادة الصحافة الدولية مثل يومية "إل باييس" (إسبانيا) ونيويورك تايمز (الولاياتالمتحدة) والصحيفة البريطانية الإلكترونية "بايلاين تايمز". وخلصت "بريميسيا دياريو" إلى أنه بالنظر إلى حالات الإصابة بالفيروس المسجلة في المغرب وتطور هذه الأزمة الصحية في الدول المجاورة المتضررة بشدة، فإن المملكة "أثبتت أن لديها القدرات البشرية والتقنية للتصدي لهذا الوباء وتدبير هذه الوضعية بجدية من خلال تعبئة كل قواها لأن الأهم بالنسبة للبلاد هو صحة مواطنيها".