تم أمس الاثنين بالداخلة، تدشين المقر الجديد للمديرية الجهوية الجمركية للجنوب، وذلك بهدف ضمان توازن جغرافي ومواكبة التطور الاقتصادي الذي تعرفه الجهة، لاسيما بمعبر الكركرات الحدودي. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد مدير المديرية الجهوية الجمركية للجنوب، لحسن حرشي، أن النفوذ الترابي لهذه المديرية يمتد على الجهتين الجنوبيتين، العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، وذلك لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تعرفه الجهة، وخاصة بمعبر الكركارات الذي يعرف نموا مطردا للبضائع والمسافرين. وسجل السيد حرشي أن هذه الهيكلة الجديدة ستضمن التوازن الجغرافي، مشددا على أن الداخلة هي حلقة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي. وأضاف أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة تحتفل يوم 26 يناير من كل سنة باليوم العالمي للجمارك، بالنظر إلى أنه يشكل مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة الجمارك في تحقيق مستقبل مستدام، مع إبراز الطريقة التي تستجيب بها هذه الإدارة للانتظارات السوسيو-اقتصادية والصحية والبيئية للمواطنين. كما نوه، من جهة أخرى، بالجهود الدؤوبة والتنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب، لمواجهة التهريب والأعمال غير المشروعة. من جهتها، قالت رئيسة مكتب إدارة علاقات الزيناء، جيهان لقباقبي اليعقوبي، إن إحداث مديرية جهوية للجنوب في الداخلة يندرج في إطار ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، الذي ستنطلق أشغال بنائه قريبا، بالإضافة إلى قربها من مركز الكركرات الحدودي الذي يمثل 75 في المئة من إيرادات ميزانية المديرية، بهدف ضمان أقصى قدر من المواكبة ومنح التسهيلات اللازمة للنشاط التجاري على مستوى المركز الحدودي. وأوضحت السيدة اليعقوبي أن المديرية الجهوية الجمركية للجنوب تضم 183 موظفا جمركيا، من بينهم 20 امرأة، أي ما يشكل 04 في المئة من موظفي الجمارك. وبهذه المناسبة، تابع والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، والوفد المرافق له عرضين، تضمن الأول فيلما وثائقيا حول إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، تلاه فيلم مؤسساتي يعرف بتنظيم وبمهام هذه الإدارة. ونظمت المديرية الجهوية للجنوب في الداخلة برنامجا للأنشطة الاجتماعية والرياضية على مدار أسبوع (من 22 إلى 28 يناير الجاري). كما عقدت لقاءات داخلية على المستوى الجهوي للاحتفاء بهيئة الجمارك من خلال فرقها التي حققت أفضل أداء في العام الماضي، وكذا المتقاعدين الذين قدموا خدمات جليلة لوطنهم. وتحت شعار "الاستدامة في قلب العمل الجمركي للناس والازدهار ولهذا الكوكب"، خلدت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة احتفاءها باليوم العالمي للجمارك برسم سنة 2020، مؤكدة على مساهمتها في تأمين مستقبل مستدام وضمان الأمن والازدهار، لاسيما من خلال مكافحة الاتجار في المخدرات والمنتجات المهربة.