كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن تلقيه طلبات من 1000 شخص خلال 4 ساعات فقط من فتح باب التسجيل ببرنامج الإمارات لرواد الفضاء؛ ليتم اختيار أحدهم ليكون ثاني رائد فضاء إماراتي. وغرد المركز عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “استقبلنا ما يقارب 1000 طلب في غضون 4 ساعات فقط من الإعلان وما زال العدد مستمراً”. وقال سالم المري، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: “أعين سهرت من أجل الحلم واندفاع طموح باسم الوطن. مرة أخرى نشهد على عزيمة أبناء الإمارات للتقديم بعد إطلاق الدفعة الثانية من برنامج الإمارات لرواد الفضاء”. وأوضح أن المركز مستمر في استقبال طلبات التقدم للبرنامج حتى 19 ديسمبر/كانون الأول؛ لتبدأ بعد ذلك المقابلات ثم الاختبارات التي تجريها لجنة متخصصة من المركز وخبراء في علوم الفضاء. وذكر أن اللجنة تتكون من 10 أعضاء؛ بينهم رائدا الفضاء هزاع المنصوري وزميله رائد الفضاء الاحتياطي سلطان النيادي. ودعا المري الفتيات للتقدم للبرنامج، وقال: “تتاح الفرصة كاملة لابنة الإمارات على قدم المساواة مع أخيها الرجل، وسيقع الاختيار على الأنسب فقط”. وتابع: “سيخضع من وقع عليهم الاختيار لاختبارات نفسية وتحليل شخصية، ثم اختبارات بدنية، ثم يخضعون لفحوص واختبارات طبية دقيقة”. يشترط المركز أن يكون المتقدم إماراتي الجنسية، وألا يقل عمره عن 18 عاما، وأن يكون متقناً للغتين العربية والإنجليزية، ويحمل شهادة جامعية، ويقبل البرنامج جميع التخصصات في الهندسة، والطيران، والقطاع العسكري، والتعليم، وقطاع العلوم والتكنولوجيا. الإمارات أعلنت عزمها إطلاق ثاني رائد فضاء إماراتي، الجمعة، بعد نجاح رحلة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي في سبتمبر/أيلول. وتوجت جهود برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، بنجاح كبير تجسَّد في إعداد أول رائدي فضاء إماراتيين، وهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي، وتنفيذ أول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء. ويعد هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وعربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، إذ شارك في أبحاث علمية عدة في الفضاء؛ منها 16 تجربة بينها 6 تجارب على متن المحطة. وشكلت مهمة المنصوري مصدر فخر في الإمارات التي دخلت القطاع الفضائي بقوة، وأعلنت نيتها إرسال مسبار إلى المريخ في يوليو/تموز 2020.