احتضن منزل أحمد الإدريسي الأمين الجهوي للبام بطنجة وعضو المكتب السياسي، أمس الأربعاء، لقاءا حضرته قيادات بامية وازنة والعشرات من رؤساء الجماعات والبرلمانيين بالجهة. هذا اللقاء والذي عرف حضور معارضي بنشماش، شهد مناقشة مستفيضة للوضع السياسي والتنظيمي بالحزب، وتحضيرات المؤتمر الوطني المقبل، وكذا الخطوات التي ستقبل عليها اللجنة التحضيرية لمؤتم البام برئاسة سمير كودار. ويتجه معارضو بنشماش، يوم السبت المقبل، إلى مدينة طنجة، معقل القيادات الموجودة في صف الأمين العام، حيث سيعقدون لقاء كبيرا بحضور البرلمانيين والأمناء الجهويين والإقليميين، لتأكيد قوتهم وتوجيه رسالة إلى بنشماش والعربي المحرشي المساند الرسمي له في هذه المعركة. وقرر المعارضون من داخل “تيار المستقبل” عقد اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر التي يقودها سمير كودار، المعفى بقرار من بنشماش، من أجل المصادقة على أوراق المؤتمر والتعديلات التي تم اقتراح إدخالها على النظامين الأساسي والداخلي لحزب “الجرار”. وفي انتظار ذلك، نجح تيار المستقبل في جهة طنجةتطوانالحسيمة، بقيادة أحمد الإدريسي، القوة الانتخابية الضاربة، في استقطاب عناصر مؤثرة وفاعلة من داخل إقليموزان، مسقط رأس العربي لمحارشي، الرجل الثاني في تيار بنشماش، وهو ما أقلقه. الإدريسي الذي يسميه البعض بالثعلب الأشقر الذي يظهر ويختفي، يعول عليه تيار المستقبل كثيرا في إنجاح المؤتمر الوطني ، رفض الرد على اتصالات أسماء بارزة في تيار بنشماش، الذي بعدما فشلت في استقطابه إلى صفها، شرعت في نشر الشائعات والأكاذيب، من أجل إفشال اللقاء التواصلي الكبير، التي يعتزم تيار المستقبل تنظيمه في طنجة، قبل الدخول المدرسي المقبل. وتحول حكيم بنشماش، الأمين العام للأصالة والمعاصرة أخيرا إلى جماعة أولاد فنان، وتحديدا في قبيلة السماعلة بضواحي واد زم، إذ عقد لقاء تحت خيام نصبت أمام منزل برلماني وصل عن طريق الحظ إلى المؤسسة التشريعية، بعدما تم تعيين وكيل اللائحة سفيرا في بولونيا. وقال محمد سقراط، فاعل جمعوي يتحدر من قبيلة السماعلة في تعليقه على زيارة بنشماش إلى جماعة أولاد فنان، لقد "انكشفت فصول مسرحية سيئة الإخراج والتأليف والتشخيص، دارت مشاهدها بفيلا برلماني، بعدما تمت دعوة سكان الجماعة والنواحي لحضور لقاء تواصلي أطره الأمين العام للحزب، على أساس أنه حفل غداء لمناسبة حمل صاحب "العراضة" صفة برلماني، بدل عبد الرحيم عثمون، الذي عين سفيرا ببولونيا". وقال سقراط، "لقد انسحب البعض، ممن فطن إلى اللعبة، وإن "المشوي" والدجاج له مقابل، فيما ملأ آخرون الكراسي، واصطفوا أمام بنشماش والوفد المرافق له، إلى أن ارتفعت درجة الحرارة داخل الخيمة، وغفا معظمهم بسبب التخمة والمداخلات التي استمعوا لها لسنوات، وإن اللعب على وتر القبيلة وإقصاء المنطقة، ودورها في طرد المستعمر، لم يجد نفعا".